ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "توفي شخص وعليه دين وصاحب هذا الدين يقول لن أسامحه وترك بنتين، وأمهم توفيتا، وأقاربه فقراء لا يمكنهم السداد، علمًا بأن المبلغ كبير وكان أخذ به بضاعة؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
إذا مات الإنسان وترك تركة، من أوائل ما يؤخذ منها، تجهيز الكفن، ومراسم الدفن، ثم بعد ذلك الديون.
فإن كان فقيرًا ولم يترك تركة، إذن هنا ليس هناك شيء، لكن نقول من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها -أى يأكلها ولا يردها- أتلفه الله.
الحقيقة أن الإنسان يتجرأ على أخذ أموال الناس، وهو ينوي أن يأكلها، لذلك على الإنسان دائما أن يربأ بنفسه دائمًا عن ذلك، لأن السؤال عند الله في حقوق العباد شديد، ومن كان ينوي أكل أموال الناس بالباطل فسيكون ضيقًا عليه في القبر وفي الآخرة..
لذا أقول لصاحب الدين سلهم إذا كانت البضاعة ما زالت موجودة فله أن يستوفي حقه منها، وإن لم تكن فهو إن سامح لأخذ أجره عند الله كاملاً، فالمسامحة لم تضر صاحب الدين شيء، ولكن حقه لن يضيع عند الله عز وجل، بمعنى أن الله سيراضيه يوم القيامة وزيادة نتيجة أنه سامح.
ينبغي علينا أن نتعلم دائما العفو والمسامحة، خاصة وأن الميت لم يترك ما يسد به عنه.
اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟