تسأل إحداهن هل تطويل الأظافر حرام؟.. خصوصًا أنها تعودت على ذلك، وتحب أن ترى أظافرها طويلة، والحقيقة أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وَقَّت لنا في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا نترك شيئًا من ذلك أكثر من أربعين ليلة.. ومن ثمّ فإن إطالة الأظافر إن لم يكن حرامًا فهو مكروه.


أما الفتيات اللاتي يطلن أظافرهن تقليدًا لغير المسلمين في ذلك، فإن الأمر جلل، إذ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك تمامًا، فقال: «ومن تشبه بقوم فهو منهم»، بينما لو كانت هناك ضرورة لذلك، لاستتخدام هذه الأظافر في عمل ما، أو وسيلة ما، أو لا تفعل ذلك بنية التقليد فالأمر قد يمر، وإن كان الأفضل التأسي بسنة نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم.

من مظاهر الزينة

للأسف يظن بعض الناس وبشكل خاص الفتيات أن تطويل الأظافر يعتبر مظهر من مظاهر الزينة وخاصة عند إضافة بعض الألوان (المانكير) عليها، حيث يرون أنها من مكملات الزينة عندهم، وأحيانا أخرى يميل بعض الرجال لتطويل أظافرهم كشكل من أشكال الموضة، ولكن معظم الناس لا تعرف حكم تطويل الأظافر وترك الأظافر لمدة طويلة دون العناية بها وقصها.

بل لا يعرف كثيرين أن الإجماع بين من يفهم في الذوق الرفيع أن قص الأظافر من أصل الزينة، وليس إطالتها، بل أنها ليست فقط دليل على الجمال والزينة، وإنما أيضًا دليل على النظافة، وهو أمر في غاية الأهمية، إذ أن الأظافر قد تحمل ميكروبات خطيرة، تنتقل إلى الجسم مع الطعام، ما يؤذي صاحبها بشكل كبير.

فضلا عن أن هناك العديد من الأدلة التي ورد فيها حكم تطويل الأظافر ومنها أن رجل ذهب إلى سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم يسأله عن السماء وخبرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير تجتمع فيها الجنابة والتفث) وهذا يعتبر دليل قطعي على أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تطويل الأظافر.

اقرأ أيضا:

نسي الإمام التشهد الأول.. فما الحكم؟

سنة مؤكدة

أيضًا قد لا يعرف كثير من الناس أن قص الأظافر سنة نبوية مؤكدة، والدليل على ذلك أن سيدنا أنس بن النضر رضى الله عنه وأرضاه قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقص الشارب وتقليم الأظافر وحلق العانة ونتف الإبط، ولا يصح أن نترك شيء من الأمور السابقة أكثر من أربعين ليلة».

فيما تعتبر تقليم الأظافر واحدة من علامات الجمال، كما أنها مظهر من مظاهر النظافة والاهتمام بالنفس، ذلك أن تطويل الأظافر يعمل على تراكم الأوساخ والقاذورات تحتها، وذلك يؤدي إلى الإصابة بالأوبئة والأمراض كما أنها تكون سبب في تزايد الجراثيم وانتشارها.