ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "نفسي دائمًا تحدثني في أي شيء وأتصايق من هذا، أن ربنا لن يسامحني على الأخطاء التي ارتكبتها، أستغفر الله دائمًا، وأصلي أحيانًا في الأوقات، وأحيانًا تتراكم علي الصلوات، وأنا "زعلت" ربنا كثيرًا بذنوبي، متعب من كثرة هذا الحديث بيني وين نفسي، ماذا أفعل؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
لا ينبغي للعبد أن ييأس أبدًا من رحمة الله، عليه أن يعلم أن الله غفور رحيم، يحتاج من العبد ان يتوب فقط، وأن يندم.
لكن وأنت تتوب وتندم لا ينبغي لك ألا تيأس أو تظن أن ما فعلته هو كبير جدًا وأن الله لا يغفره، لأن مهما كبير الذنب فالله-سبحانه وتعالى-أكبر، ومهم عظم الذنب، فالله تعالى أعظم.
الإنسان عليه دائمًا أن يعلم أن الله غفور رحيم، وأن العبد إذا ما تاب فتح الله له كل الأبواب، أما إذا تحدث مع نفسه على ذنب ولكن لم يفعله لا شيء عليه، لأنه أحيانًا النفس السيئة تخاطب صاحبها افعل كذا وكذا، إلا أنه لم ينفذ.
في الحديث الذي رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لي عن أُمَّتي ما وسْوَسَتْ به صُدُورُهَا، ما لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ"، رواه البخاري.
فإذا حدثتك عن نفسك عن ارتكاب ذنب بعينه إلا أنه لم يخرج إلى الواقع العملي، فلن يكتب عليك ذنب أو وزر.
هل الأخطاء والذنوب تمنع الرزق؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل الأخطاء والذنوب تمنع الرزق؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
إن العبد أحيانًا يؤخر رزقه بعض الشيء، وهذا التأخير لحكمة من الله-سبحانه وتعالى- فالله كريم وقادر على قضاء حوائج الناس.
إن العبد عندما يرى نفسه يدعو ولا يوجد استجابة له عليه ألا يتحسر ولا يترك الدعاء.
والعبد إذا تأخرت إجابة دعواته يعلم ان هذا ابتلاء وعليه أن يصبر ويستمر في قرع باب الملك حتى يفتح الله له، بقول ابن مسعود "إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة حتى ييسر له فينظر الله إليه فيقول للملائكة اصرفوه عنه فإنه إن يسرته له أدخلته النار".