السؤال: هل يحرم التزيُّن بالشعر المستعار للزوج؟
الجواب
تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من سيدة تقول: هل يحرم التزيُّن بالشعر المستعار للزوج؟
في رده، أكد أمين الفتوى أن للمرأة أن تتزين لزوجها بأي شيء ما لم يكن حرامًا، ولبس الباروكة للمرأة في البيت طالما انه شيء مستعار وتضعه المرأة لزوجها لا شيء فيه وهو جائز.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
ما حكم استخدام الليزر في إزالة الشعر من المناطق الحساسة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة البث المباشر لها اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك تسأل فيه صاحبته عن حكم استخدام الليزر في إزالة الشعر من المناطق الحساسة.
أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشارة فضيلة المفتي، أنه إذا أراد رجل أو امراة ازالة شعر الإبط أو العانة، فالأصل أن يزيله الإنسان بنفسه، فلا يجوز أن يطلع أحد على عورة أحد إلا بحاجة، "مش عارفة بالفعل واجد مشقة كبيرة في إزالة هذا الشيء بنفسي.
لكن يقول عاشور أن لدينا قاعدة شرعية تقول: والمشقة تجلب التيسير، فالتيسير يأتي بضوابط، ففي حالة لم يستطع الإنسان ذلك وهناك طبيبة يمكنها أن تقوم بذلك خاصة أن السائلة لا تستطيع فعل هذا بنفسها فهذا جائز فهو يعتبر نوع من انواع العلاج على الرغم من كونه للتزيين، "فمادام من امرأة لأمرأة ولا استطيع أن افعله بنفسي" فهذه هي الضوابط، والشريعة لا تقف ضد ذلك.
اظهار أخبار متعلقة
هل يجوز إزالة الشعر نهائيًّا بالوسائل الحديثة؟
يعاني البعض من غزارة الشعر في المناطق الحساسة، فيلجأ إلى إجراء عملية من أجل إزالته نهائيًا، وهو ما يدفع إلى التساؤل حول جواز إزالته نهائيًا بالوسائل الحديثة.
وأجابت دار الإفتاء المصرية بأن "إزالة شعر العانة والإبطين مطلوبٌ شرعًا ومِن سنن الفطرة، ولم يُعيّن الشرع طريقةً للإزالة؛ فإزالته بأي طريقةٍ غير ضارةٍ مباحٌ، مع مراعاة الجنس عند فعل ذلك؛ فيفعل ذلك الرجلُ للرجل والمرأةُ للمرأة".
وقالت إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أن مِن الفطرة التي فطر الله الناس عليها،وكان عليها النبيون عليهم السلام، خصالًا ينبغي أن يأخذ الناس بها؛ فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ-: الْخِتَانُ،وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ» متفق عليه، وأخرج البخاري نحوه عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وأضافت أن "إزالة شعر العانة والإبطين مطلوب شرعًا، أما باقي السؤال، وهو أنه هل من الممكن الإزالة ببعض الوسائل الحديثة؟ فالإجابة أنه جائز، وما ورد في الحديث من تعيين الطريقة التي يزال بها الشعر ليست مقصودة في ذاتها، بل هي وسيلة ذُكرت للشائع،أو كمثال للطريقة، وعلى أقصى تقدير يكون المذكور أفضل من غيره، لا أن غيره غير جائز. وقد مثّلوا لذلك باستعمال النُّورة، بل قد رُوي ذلك في بعض الروايات من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيُروى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها:"أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اطَّلَى بَدَأَ بِعَوْرَتِهِ فَطَلَاهَا بِالنُّورَةِ، وَسَائِرَ جَسَدِهِ أَهْلُهُ"أخرجه ابن ماجه.
كما رُوي أيضًا عن بعض الأنبياء؛ فعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ صُنِعَتْ لَهُ النُّورَةُ، وَدَخَلَ الْحَمَّامَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، فَلَمَّا دَخَلَ هُوَ وَجَدَ حَرَّهُ وغَمَّهُ قَالَ: أَوَّهْ مِنْ عَذَابِ اللهِ، أَوَّهْ، أَوَّهْ قَبْلَ أَنْ لَا يَنْفَعَ أَوَّهْ» أخرجه الطبراني في "الأوسط".
وذكرت أنه ورد في "لسان العرب" أنه "والنُّورَةُ من الحجر الذي يحرق ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة"، وفي "المصباح المنير": "وَالنُّورَةُ بِضَمِّ النُّونِ حَجَرُ الْكِلْسِ، ثُمَّ غَلَبَتْ عَلَى أَخْلاطٍ تُضَافُ إلَى الْكِلْسِ مِنْ زِرْنِيخٍ وَغَيْرِهِ،وَتُسْتَعْمَلُ لإِزَالَةِ الشَّعْرِ، وَتَنَوَّرَ: اطَّلَى بِالنُّورَةِ،وَنَوَّرْتُهُ طَلَيْتُهُ بِهَا. قِيلَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبَةٌ".
وأشارت إلى أن "تعليل العلماء -لما ورد في الحديث- بأنه أفضل على أساس أنه يضعف أصل الشعر كما في نتف الإبط، أو أنه أيسر على الإنسان كما في حلق العانة، يجرنا هذا التعليل إلى المقصود الأعظم من السؤال، وهو أن الإزالة النهائية تستفاد من كل ما ذكروا من تعليلات وحِكَم، فهي تستأصل أصل الشعر مع اليسر في الإزالة".
ولفتت إلى ما ذكره بعض العلماء عن خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كون إبطيه لا شعر فيهما، ولذا ورد لفظ: (بياض إبطيه) في عدة روايات. ومعلوم أنه صلى الله عليه وآله وسلم الكامل في خَلقه وخُلقه، ولم يخلقه الله تعالى إلا في الكمال البشري. فدل ذلك على أن إزالة مثل ذلك من الإنسان مشروع إذا استطاعه الإنسان.
وقالت"دار الإفتاء"، إن بعض أهل العلم أجازوا قيام الحمامي -وهو عامل النظافة والزينة في الحمام العام- بإزالة شعر العانة للمتنظف للضرورة، "ولا شك أن كشف العورة مرة واحدة للإزالة النهائية أولى من كشفها للحمامي مرات عديدة، وقد يصيب الإنسان المرض أو الوهن أو الكبر فيحتاج إلى الاستعانة بغيره مرارًا".
وخلصت إلى أنه "لا بأس بإزالة الشعور التي شُرعت إزالتها بأي طريقةٍ مباحةٍ غير ضارة، ولو كانت الإزالة فيها دائمة، بشرط مراعاة الجنس عند فعل ذلك، فيفعل ذلك الرجلُ للرجل والمرأةُ للمرأة".
اظهار أخبار متعلقة
ما رأي الدين في صبغة الشعر بالنسبة للمحجبات؟
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الزينة للمرأة ليست ممنوعة بل قد تكون مطلوبة خاصة للنساء لأن الزينة من طبيعتهن ولعاطفتهن الرقيقة التي يعلمها الله -عز وجل- جعل الزينة من مقتضيات حياتهن، وهذا شيء طيب لأن الزينة يسمونها من عالم الجمال.
وأضاف عاشور، في إجابته عن سؤال ورد إليه عبر فيديو نشرته قناة الناس عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، من سائلة تقول:" ما رأى الدين في صبغة الشعر بالنسبة للمحجبات؟" قائلاً إنه يجوز أن تضع المرأة صبغة لشعرها حتى تعجب زوجها فى جميع الأوقات فإذا أراد الزوج أن تتجمل له زوجته لعدة مرات فلها أن تفعل ما يريده، طالما بحجابها.
وأشار مستشار المفتي إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تصبغ شعرها في حالة واحدة فقط وهي إذا كان هناك تدليس على الغير كمن تكون كبيرة في العمر وتريد أن تصبغ شعرها حتى تدلس على من يأتي لخطبتها بأنها أصغر في العمر.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة