وررد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبته: "هل لبس البنطلونات الواسعة للبنات حرام؟".
وأجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
البنطلون الواسع طالما أنه لا يجسد الجسد ولا يصفه فهو ليس بحرام.
اظهار أخبار متعلقة
هل هناك شروط لارتداء المرأة البنطلون؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية"، يقول: "هل لبس البنطلون للمرأة حلال أم حرام؟، ولو كان حلالاً ما هي شروط لبسه؟".
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
شروط لبس المرأة، ألا يكشف ولا يصف ولا يشف، لو توفر في هذا الثياب أنه غير كاشف للجسم، وغير واصف لمعالم الجسم، وغير شفاف (خفيف)، وعلى هذا أي ثياب توافرت فيه هذه الصفات، أي أن أي رداء ليس كاشفًا أو واصفًا أو شفاف فهو جائز أن تلبسه المرأة.
هل لبس البنطلون للنساء تشبه بالرجال؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل لبس البنطلون للنساء تشبه بالرجال؟".
وأجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
إن شروط ملابس المرأة في الشريعة الإسلامية أن تكون ساترة للعورة فلا يكشف، وأن لا يكون رقيقًا يشف ما تحته، والعورة التي يجب على المرأة سترها في الصلاة وخارجها جميع بدنها عدا وجهها وكفيها، وهذا هو مذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية، وهو مذهب الأوزاعي وأبي ثور من مجتهدي السلف، وقول في مذهب أحمد.
ولُبْسَ المرأة من الثياب ما يشف ما تحته حرامٌ؛ لـما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.
ولُبس البنطلون الذي تتحقق فيه شروط الستر جائز في ذاته؛ لأنه الأصل، فأمر اللباس للرجل أو المرأة باق على الإباحة ما لم يكن ممنوعًا بالنص أو يقترن به معنى يمنعه الشرع؛ كلُبس الحرير للرجل أو اللبس بقصد الخيلاء والتكبر عمومًا.
ووردت أحاديث تُثبت أصل الجواز؛ فقد أخرج البزار في مسنده عن عليٍّ قال: "كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البقيع -يعني بقيع الْغَرْقَدِ- في يوم مطير فمرت امرأة على حمار ومعها مكاري فمرت في وَهْدَةٍ من الأرض فسقطت، فأعرض عنها بوجهه، فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة، فقال: اللهم اغفر للمتسرولات من أُمَّتِي".
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال: "بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس على باب من أبواب المسجد مرت امرأة على دابة، فلما حاذت بالنبي صلى الله عليه وسلم عَثَرَتْ بها، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم، وَتَكَشَّفَتْ، فقيل: يا رسول الله إن عليها سراويل، فقال: رحم الله المتسرولات".
وفي هذا الحديث إقرار بجواز لبس السراويل المساوية في الهيئة للبنطلونات التي تُلْبَس في زماننا هذا، وجعل شيء آخر عليه من الملابس مسألة أخرى تخضع للعرف، كما يُستفاد منه أيضًا: منع التحريم لقصد التشبه بالرجال أو بغير المسلمين، ينضاف إلى هذا في مسألة التشبه: أن الواقع يخالف دعوى التشبه بالرجال؛ فهناك أزياء من هذا النوع خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء.
هل يجوز للمرأة ارتداء بنطلون جينز؟
أجاب الدكتور أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
لا مانع ولا سيما ارتداء المرأة بنطال جينز أمام المحارم وأمام غير المحارم، فالإسلام لا يحدد زينًا معينًا إنما حدد أوصافًا لملابس المرأة أن يستر جميع جسدها ماعدا وجهها وقدميها ويكون غير ضيق ولا يبرز مفاتن المرأة ولا يصف ولا يشف.
هل ارتداء المرأة البنطلون أثناء الصلاة حرام؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "هل ارتداء المرأة للبنطلون في الصلاة حرام؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً:
ارتداء المرأة للبنطلون في الصلاة جائز، ولا مانع من ذلك، بشرط أن يكون ساترًا للعورة.
عورة المرأة في الصلاة جميع جسمها ما عدا الوجه والكفين والقدمين. هذه الثلاث يجوز كشفها في الصلاة، ولو تم سترها لا مانع،
لو أن البنطلون والشيء الذي ترتديه المرأة فوقه ساترين لجسم المرأة، لا يشف ما تحته، أي لا يكشف العورة، فصلاة المرأة صحيحة.
هل يجوز أن تصلي المرأة بالبنطلون؟
ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه "من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض".
وأضافت في ردها المنشور عبر موقعها الإلكتروني: "ويشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة".
ونقلت في هذا السياق ما قاله العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 210): [وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما في "الحلبي"] اهـ.
كما استشهدت بقول العلامة الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" (1/ 284): [وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ] اهـ.
وساقت "دار الإفتاء" في ردها أيضًا قول الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 398): [(وَشَرْطُهُ) أَيِ: السَّاتِرِ (مَا) أَيْ: جَزَمَ (مَنَعَ إدْرَاكَ لَوْنِ الْبَشَرَةِ) لَا حَجْمِهَا، فَلَا يَكْفِي ثَوْبٌ رَقِيقٌ، وَلَا مُهَلْهَلٌ لَا يَمْنَعُ إدْرَاكَ اللَّوْنِ، وَلَا زُجَاجٌ يَحْكِي اللَّوْنَ؛ لِأَنَّ مَقْصُودَ السَّتْرِ لَا يَحْصُلُ بِذَلِكَ، أَمَّا إدْرَاكُ الْحَجْمِ فَلَا يَضُرُّ، لَكِنَّهُ لِلْمَرْأَةِ مَكْرُوهٌ، وَلِلرَّجُلِ خِلَافُ الْأُولَى] اهـ.