توضأت وصليت ناسية وجود دم جاف بسبب الجفاف داخل أنفي، فهل تبطل الصلاة والوضوء بسبب ذلك؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الدم نجسباتفاق، وإذا كان منه شيء داخل الأنف جافا أو غير جاف، فيجب غسله وإزالته، لأنداخل الأنف له حكم ظاهر الجسد في هذه المسألة، جاء في شرح الخرشي على مختصر خليلالمالكي:... إزالة النجاسة مطلوبة عن بدن المصلي الظاهر وما هو في حكمه؛ كداخلالأنف والأذن والعين.
وكون داخل الأنفحكمه حكم ظاهر الجسد في إزالة النجاسة ذكره الحطاب أيضا في مواهب الجليل،والنفراوي في الفواكه الدواني وغيرهما.
وفي الإقناع فيحل ألفاظ أبي شجاع للشربيني الشافعي: وطهارة النجس الذي لا يعفى عنه في ثوبه أوبدنه حتى داخل أنفه، أو فمه، أوعينه، أو أذنه، أو مكانه الذي يصلي فيه.
مركز الفتوى تابع قائلًا: وبناء على ماسبق، فالواجب على السائلة مستقبلا أن تغسل الدم الجاف في أنفها قبل الصلاة، وبخصوصالصلاة التي أديتها مع وجود ذلك الدم الجاف ناسية وجوده، فلا إعادة عليك، بناء علىقول من يرى بأن إزالة النجاسة شرط مع الذكر والقدرة، وهو الذي نفتي به، وأنت هناغير ذاكرة لها، فصلاتك صحيحة، قال الحطاب في مواهب الجليل: المعتمد في المذهب أنمن صلى بالنجاسة متعمدا عالما بحكمها، أو جاهلا، وهو قادر على إزالتها، يعيد صلاتهأبدا، ومن صلى بها ناسيا لها، أو غير عالم بها، أو عاجزا عن إزالتها، يعيد فيالوقت. قال الأخضري في مختصره: وَكُلُّ إِعَادَةٍ فِي الْوَقْتِ فَهِيَ فَضِيلَةٌ.
اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟