"ولا تنسوا الفضل بينكم".. مفاجأة حدثت بين زوجين يكشفها د. عمرو خالد

بقلم | مصطفى محمد | الثلاثاء 19 يوليو 2022 - 02:31 ص

في تعاون مشترك بين الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد والإعلامي محمد هشام، نشرت الصفحة الرسمية للداعية الإسلامي على موقع "يوتيوب" مقطع فيديو لهما يسردا قصة طبع من طبائع الإنسان وهو أخلاق الشخص أثناء الخصام.
يقول الدكتور عمرو خالد "يقول لك تعرف فالن .. أعرفه .. اختلفت معاه ؟...لأ.. يبقى ماتعرفوش.. أصل معدن الإنسان الحقيقي لا يظهر غير وقت الخالف.. يكونوا أصحاب أو إخوات أو متزوجين ومعاشرين بعض سنين وعلاقتهم حلوة طول ماهما متفقين .. وأول مايتخانقوا ...يتفاجئوا بشخصيات أخرى خالص غير اللي عرفوهم وعاشروهم طول السنين دي .. عاوز أقولك إنت ممكن تتفاجئ بنفسك وبتصرفاتك لما تكون في خناقة مع حد.. ساعة الخصام بتبان معادن الناس من ناس اصيلة و ناس بتتحول 180 درجة.. بتتحول من اللطف والشهامة والجدعنة إلى الغدر و الغل و فضح الأسرار و التشفي.. فتشي في نفسك.. فتش في أصحابك.. مين الأصيل و مين اللي من النوع التاني، متسائلا هل الخصام له أخلاق... هل في حاجه اسمها أخلاق الخصام".
ويلتقط الإعلامي محمد هشام أطراف الحديث، مستكملا "ليا واحد صاحبي من فترة إتخانق هو ومراته خناقة لرب السماء..خناقة كبيرة هي كانت غلطانة فيها غلط كبير يمكن لأول مرة بعد ٤ سنين جواز يتخانقوا خناقة زي دي.. سابلها البيت ومشي وقعد فترة مفيش بينهم كلام ولا سلام إستمر لـ ٣شهور ..وبعد فترة تحديدا يوم 26 مايو نزلت أقابله كنا رايحين مشوار ..قالي تعالى هنجيب ورد ونروح مشوار يخصني الأول ..جاب الورد ورحنا الجامعة .. اصل اليوم دا كان يوم مناقشة مراته للماجستير ..دخل وحط الورد على كرسي من كراسي الحضور وكتبلها ورقة بيقول فيها "مهما كان اللي ما بينا ومهما كنت زعلان .. فيه لحظات مينفعش تمر من غير ما تحسي إني معاكي فيها..حتى لو من بعيد"
ويستكمل محمد هاشم "ونزلنا وسألته هو أنت ليه عملت كده مع إنك زعلان منها جامد قالي " المرأة في لحظات معينة ممكن تحس بضعف يكسرها لو محستش إنك جنبها.. ومهما كنت زعلان أو متضايق منها أو حتى مش هكمل معاها فأنا عمري ما أحب أشوف روحها مكسورة ..كنت عاوز أحسسها إني موجود يمكن تحس بالدفا".
الإنسان الأصيل عمره ما يسامح نفسه لو ساب شريكة حياته أو صديق عمره مسكور وقت الشدة، يؤكد الدكتور عمرو خالد، "حتى لو كان الطرف التاني هو اللي غلطان..القصة مش في مين السبب ومين يرمي اللوم على مين.. احنا في مركب واحد ولو غرقنا مش هيشفع لحد فينا إنه مكنش السبب ..إحنا الاثنين هنغرق".
ويتابع الإعلامي محمد هشام بالقول "الموقف ده علمني كتير أوي ..علمني إن فيه لحظات معينة العناد لو مر عليها هيدمر اللي راح في العلاقة واللي جاي كمان ..وإن اللي يحب لازم يحافظ على اللي بيحبه من الإنكسار .. ممكن يزعل ..يبعد ..يعاتب..إنما لا يجرح ولا يكسر .. ومهما كانت درجة الخصام فلازم يحافظ على الذكرى..وكله هيعدي ولما بيعدي مبتبقاش غير ذكرى في لحظة فارقة في حياة اللي بتحبه وإنت كنت فين وقتها وعملت إيه وإتصرفت إزاي ..لحظة بيكون فيها روح اللي بتحبه تايهة وإنت يا إما عرفت تلحقها يا إما سبتها تشرد في الضلمة وساعتها عمرها ما هترجع أبدا حتى لو ولعت صوابعك العشرة شمع".
وأردف الدكتور عمرو خالد بالقول "سؤالنا كان ..هل للخصام أخلاق؟..طبعاً للخصام أخلاق.. لازم نتعلم فن التفويت ساعة الخلاف.. ياما بيوت اتهدت لأسباب تافهه عشان محدش بيفوت و بيعدي و بيسامح .. يمكن يكون أصل المشكلة الكبر والانتصار للذات وإنك تكسب جولة من اللي قدامك..و بيتهد البيت.. أكسر كبر نفسك .. فوت .. اتعلم أخلاق الخصام".
وتابع الداعية الإسلامي أن القصة يمكن ماحكتش عن رد فعل الزوجة لما شافت الورد والكلمتين اللي كتبهم الزوج .. خللي بالك الستات من جوة رقيقة جداُ .. الكلمة الحلوة تغير في نفسيتها 180 درجة .. إنما العناد والكبر والفجر في الخصومة خراب بين الأزواج والزوجات"
واستكمل الدكتور "خالد": "عندنا في الدين مؤشر خطير ..بيقول إن الفجر في الخصومة من صفات المنافقين المؤكدة .ٌ. يقول صلى الله عليه وسلم عن صفات المنافق: "وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر" .. لو خاصم حد خلاص كل شيء مباح عنده ..ياااه .. صفة وحشة جداً ... بالذات بين الأزواج اللي الأصل في علاقتهم المودة والرحمة.. ربنا سبحانه وتعالى يعلمنا إن حتى لو الأمور وصلت بين الزوج وزوجته للإنفصال والطلاق .. فالأخلاق لا يمكن تغيب عن المشهد".
وخلص الداعية الإسلامي د. عمرو خالد أن الله سبحانه وتعالى يقول: {ولا تنسوا الفضل بينكم }.. أوعوا وقت الخصام أو حتي الطلاق تنسوا العشرة الطويلة .. ربنا يقول أيضا: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} معروف وإحسان ؟! ...حتى في الطلاق ؟! ... أيوة حتى في الطلاق.. أومال الخناقات والنزاعات والمعارك والقضايا و..و... اللي بنشوفها في مجتمعنا بين أي اتنين بيتطلقوا ده إيه ؟"، مضيفا " خللي بالك لو الناس إتعاملت بأخلاقيات الخلاف ...لا يمكن في خلاف هيدوم ....مفيش خلاف يصمد أمام الأخلاق أبداً".