في لقاء مشترك بين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد وخبيرة العلاقات الإنسانية نهى زهرة، أوضح الداعية الإسلامي اهمية الاستفادة من خبرات الماضي لاسيما في الأمور التي كانت قرارتها خاطئة.

واقترحا معا في البث لمباشر لهما على الصفحة الرسمية للدكتور عمرو أن يكون محور النقاش عن موضوع يهم الجميع ويحقق خبرات في الحياة بجده مشترك وخبرات متكامل بينهما على أن يدور النقاش حول موضوع ماذا لو رجع بك الزمان؟

من جانبه بينت "زهرة" أن السؤال ماذا لو رجع بك الزمان ماذا كنت ستفعل يستعدي مجموع من القرارات التي أخذتها  أو أخذت لك في الماضي ومدى تأثيرها عليك في الحاضر وبما المستقبل.

وأضافت أن هناك مراحل معينة في عمر الإنسان تستدعي الاهتمام والتركيز في اتخاذ القرارات منها اختيار نوع التعليم علمي أو أدبي أو اختيار الكلية التي تحبها أو اختيار شريك الحياة أو نوع العمل الذي تحب ان تعمله.

وتستطرد أن هذه القرارات لابد فيها من التركيز مع أهمية أن تكون أنت من يتخذ القرار  وتقنع به أبويك بلطف ولين لأنك أنت من تتحمل مسئولية القرار في المستقبل.

وتضيف أن القرارات الخاطئة تؤثر سلبا على حياتك وربما تعطل طموحك وتستهلك وقتًا وجهدًا كبيرين نتيجة التسرع او الزول على رغبة أنت في الحقيقة غير مقتنع بها.

ويتفق د. عمرو فيما قالته نهى زهرة مضيف بعدًا رائعًا عن علاقة اتخاذ القرارات الشخصية ببر الوالدين ومخالفتهم الرأي مبينا أنه ليس معنى أنك تتخذ رأيًا معينًا أو تميل لوجهة معينة في حياتك أنت تحبها وتخالف فيها أبويك أنك عاق بهما.

وأضاف أن هناك خيطا دقيقا بين البر والعقوق في هذه الحالة مؤكد على ضرورة الاعتماد على النفس في القرارات المصيرية مستأنسا برأي أصحاب الخبرات لاسيما الوالدين لكنك في النهاية انت الذي تختار.

وبين د . عمرو أنه ليس معنى أنك خالفتهم الرأي في هذه الحالة انك اق بهما لكن عليك فقط الدفاع عن وجهة نظرك بلطف ولين وبر حتى يقتنعا وإلا فتحاول ان تستأذنهما بمنتهى الأدب ان هذا يناسبك وأنت من تتحمل التبعات، مشيرا إلى أن الأبوين في النهاية يبحثان عن مصلحتك  ومتى رأيا ما فيه مصلحتك حتمًا سيقتنعان وسيوافقان على الرأي خاصة إن وجدا منك إصرارًا على ما تراه صحيحًا من وجهة نظرك.

وعن تجربته الشخصية أكد د. عمرو أنه في حياته الشخصية وقع في كثير من الأخطاء ولم يصل لرحلة النضج في بعض الأشياء إلا من خلال الفشل والأخطاء في هذه الأشياء وكان هذا مؤلمًا في بعض جوانبه لكنه في الوقت نفسه له جانب إيجابي بأنه استفاد من أخطائه وصحح مساره فلم يعد يندم كثيرًا على الأخطاء ما دام تعلم منها وصحح طريقه وهذه هي الطريقة الأولى التي استفاد منها في خبراته في الحياة.

أما الطريقة الثانية التي تكلم عنها د. عمرو هي أنه يتعامل مع الحياة بمبدأ السيارة بمعنى أن ينظر إلى الطريق الأمامي بنسبة 80% وينظر في المرايا الخلفية التي يكشف بها للخلف بنسبة 20% وبهذا فإنه ضروي جدا أن تستفيد من تجاربك للتقدم للأمام.