لم يشرع الحج لإرهاق المسلم بل لغايات عظيمة .. تعرف عليها
بقلم |
محمد جمال حليم |
الاحد 19 مايو 2024 - 06:16 ص
الحج ركن الإسلام الأعظم.. والذي يغفر الله له به الذنوب والسيئات فيرجع الحاج من حجه مولودا جديدا كيوم ولدته أمه نقيا طاهرا.
ولم يشرع الحج مشقة للعباد كما يظن لكنه شرع لمقاصد عظيمة منها تحقيق التوحيد لله تعالى المتمثل في كل عمل من أعماله، وذكرى من ذكريات أفعاله، والتي تظهر واضحة في شعار الحج الأول (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).
الحج من مظاهر توحيد الأمة:
تحقيق وحدة الأمة المسلمة، والدعوة إلى الوحدة والائتلاف، ونبذ الفرقة والاختلاف (وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا واذكروا نِعمَتَ الله عَلَيكُم إذ كنتم أَعدَاء فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُم فَأَصبَحتُم بنعمتِهِ إخوانا}.(آل عمران:103). حقن الدماء، وصيانة الأعراض، وحفظ حقوق العباد (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) (متفق عليه).
المساواة بين العباد، ونبذ العنصرية في كل صورها (لا فَضلَ لِعرَبيِّ على عَجَميّ، ولا لعَجميّ على عربيّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلا بالتقوى، الناسُ مِن آدمَ، وآدمُ من تُراب).
الوصية بالنساء وحماية حقوق المرأة، حقوقا فعلية، وصيانة حقيقية، وحماية ربانية، لا دعوة المتاجرين ولا المغرضين، ولا المتآمرين ولا المفلسين.
ترسيخ مفهوم العبودية: ومن مقاصد الحج الكبرى ـ والتي ينبغي أن ننتبه إليها وينتبه إليها كل مسلم، ترسيخ مفهوم العبودية وبيان معنى الإسلام الحقيقي لمن أراد أن يتعرف عليه.
حقيقة الإسلام هي قبول أمر الله ورسوله والخضوع لشرعه ودينه: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(النور:51)، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}(الأحزاب:36).