كيف أعلم ابني أن يعبر عن نفسه واحتياجاته، دون التأثير على نفسيته، لأن كثيرًا ما يحذر خبراء التربية من الاستجابة لبكاء الطفل بالرغم من أنه الوسيلة المتاحة للتعبير عما يريده؟.
(ن. ع)
تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ".
دور الأسرة خاصة الأم أن تدرب أولادها وتعلمهم طرقًا مختلفة للتعبير عن الذات وعما يريدونه ويطلبونه بدلًا من البكاء والصراخ، وعليك عزيزتي أن تؤكدي لطفلك أنه لا صحة لجملة "الرجل لا يبكي"، فالرسول الكريم والصحابة كانوا يبكون ولكن في مواقف تستحق البكاء.
مع ضرورة أن يبحث الأب والأم عن بدائل قبل حسم موقفهما واتخاذ قرار برفض طلب الطفل، فعلى سبيل المثال إذ طلب الطفل شيئًا غالي الثمن فمن الممكن البحث عن لعبة مشابهة تسعده وتكون في إمكانك.
واعلمي عزيزتي أن طفلك يحتاج إليك ويحتاج لأن يشعر بالأمان واحتوائك له بحضن وابتسامة أهم ما يشعره بالأمان الذي يحتاجه، ومع الوقت ستتمكنين من فهم طفلك طريقة تفكيره وردود فعله بشكل اكبر.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟