المعتقدات الخاطئة تزيد من حالات الانفصال بين الأزواج
بقلم |
منى الدسوقي |
الاثنين 30 مايو 2022 - 01:31 م
زادت معدلات الطلاق خلال السنوات الأخيرة، على خلاف الماضي، حيث كانت الأجيال القديمة أكثر حرصًا على العلاقة الزوجية، والحفاظ على بيوتهم من عوامل هدمها وتدميرها، لأسباب كثيرة، منها أن الرجل كان رجلاً بمعنى الكلمة، بمعنى أنه رمز للقوامة وقادر على إدارة البيت، ويراعي الله في زوجته، عكس ما نراه اليوم، الزوج رأيه من رأي والدته وتابعًا لها في أغلب الأوقات.
وتوضح الدكتور غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية، أن كثيرًا من الاستشارات الخاصة بحالات الانفصال التي تتلقاها، عادة ما يكون الحل سهلاً إذا عُلم السبب، ولكن صعوبة الأمر تكمن في تمسك كل طرف بمعتقداته وقناعاته، وعدم رغبته في تغييرها، بل ويلقي بالمسؤولية علي الطرف الآخر.
في حالات يستند الزوج إلي مفاهيم وموروثات قديمة هي الأكثر صعوبة، فالبعض يتخذ من موروثات قديمة لم ينزلها الله في كتابه العزيز مثل: "كلمة الرجل لابد أن تُسمع حتي إذا كان غصبًا"، "ما أعطيه لك تدبري به أمرك وليس لك أي علاقة بما أنفقه علي حياتي الخاصة"، "احمدي الله أني لا أعنفك وضربك"، وكأنه تفضل وتكرم منه علي زوجته.
وفي أوقات أخري يستند الزوج إلي قناعات مجتمعية ورافضًالأي تفاهم وهو ما يوصل بعض الزوجات لمرحلة صعبة وقد تقع في فخ الاكتئاب، وهنا يفضل الانفصال، لإنقاذها من أي خطر قد يهددها مع زوجها.