يفتقد بعض الآباء للقدرة على التفرقة بين الحزم والقسوة في التربية، وللأسف الطفل هو من يعاني من هذا الأمر، فتكون النتيجة طفلاً مهزوزًا، معدوم الشخصية فاقد الثقة في نفسه، عدوانيُا، عنيفًا غير قادر على الاستقلالية.
وتوضح الدكتورة سهام حسن، أخصائي تعديل سلوك الأطفال، أن بعض الآباء يرتبط في ذهنهم، أن الشدة بالضرب والتعنيف والقسوة هي وسيلة للتربية وتعديل سلوك الأطفال، ويتناسون أن الشدة تخرجهم عن طريق التربية الصحيح وتقودهم لطريق تربوي خاطئ.
الكلمات والتعليقات السلبية، مثل: "أنت فاشل، مفيش منك رجا"، السب والضرب والعنف، من أهم الأسباب التي تجعل من الطفل مزدوج الشخصية، فيكون داخل المنزل بشخصية بما يتناسب مع ما تريده الأم والأب خوفًا من العقاب ويكون بشخصية مناقضة تمامًا خارج المنزل، وغالبًا ما تكون عنيفة قاسية عدوانية.
لابد من تعديل السلوك داخل المنزل وتربية الطفل علي نبذ وكره الألفاظ البذيئة والشتائم بالأب والأم، وتجنبها وتجنب من يتلفظ بها، والتأكيد على أن هذا الأمر خاطئ، ولا يتناسب مع تربيته وأنه شخص مجتهد وشاطر وذكي ولا يتناسب مثل هذه السلوكيات السيئة معه، خاصة إذا كان الابن في فترة المراهقة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟