هل ثرثرة الأطفال أمر وراثي، أو طبع في الشخصية يولد به الطفل، ولا يمكن تغيره؟، فأنا مشكلتي الوحيدة مع ابني انه كثير الكلام وهذا الأمر غير معتاد أو حتى مقبول بين الرجال وسيتسبب في إحراجه عند الكبر؟.
(ن. س)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائية تعديل السلوك واضطرابات النطق والكلام:
الطفل غالبًا يكون ثرثارًا إما بسبب المعاناة من مشكلة ما، قلة ثقة في النفس، أو ضعف الشخصية وتهميش من الأسرة، أو نتيجة الشعور بالإحباط، ومن ثم لا يجد أمامه سوى الثرثرة لجذب انتباه الحضور بشكل عام والأسرة بشكل خاص.
يجب على الأم أن تتجنب مدح الطفل على ثرثرته، أو تظهر هذا الأمر على أنه سلوك محمود وتشجعه عليه، لأنه سيتحول إلى عادة تستمر معه لسن الرشد، وبالتالي تستمر معاناتك معه.
الأسرة هي السبب الرئيسي لكون الطفل ثرثارًا، فاحذري عزيزتي الأم أن تكوني سببًا في ذلك، فبطلبك البسيط بأن يروي لك ماذا قال فلان أو فلانة؟ فهو يتعلم تدريجيًا الثرثرة دون وعي، ويصبح هناك تثبيت للعادة وتكرار لها.
وتوعية الطفل بمدى بشاعة سلوكه وتجنب الأسرة تعنيف طفلها عن الثرثرة وتغيير الموضوع فورًا لحده عن الثرثرة من أهم أساليب تعديل سلوك الطفل الثرثار.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟