بعض العوارض يعاني منها الطفل نتيجة التوتر والقلق، فتشعر ببعض التغيرات المزاجية عليها دون تفسير لذلك، مثل رفض تناول الطعام، أو اللعب مع الأصدقاء، أو لا يرغب بحضور حفلة عيد ميلاد أحد الأصدقاء أو مناسبة مدرسية؟..
كيف تعرف إذا كان طفلك مصاب باكتئاب أو حالة من التوتر والقلق المستمر؟.
يقول تقرير نشرته شبكة " سي إن إن" الأمريكية، إن من يعاني من اضطراب القلق المعمم قد تثير قلقه أشياء يومية مختلفة، أما من هو مصاب بالقلق الاجتماعي فعادة ما تنتابه "مخاوف شديدة أو مستمرة من أن يَحكم عليه الآخرون سلبيًا"، وفقًا لما قالته راشيل بوسمان، اختصاصية نفسية سريرية في نيويورك الأمريكية، ومستشارة معرفية وسلوكية اختصاصها القلق، في مدينة وايت بلينز.
ووصفت الحالة بأنها "القلق من قول أو فعل شيء يجعلك تبدو غبيًا أو غير كفؤ".
ويعاني خُمس الأطفال في العالم من عوارض القلق ذات المعدل "المرتفع سريريًا"، أو أسوأ ممّا تصنّف عوارض طبيعية، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021.
وقد يكون من الصعب تحديد عوارض القلق، لكن كلما لاحظ الوالدان العلامات في وقت مبكر، يمكن لاختصاصي الصحة النفسية "مساعدة الأهل والأطفال على فهم ما يحدث" باكرًا، بحسب الدكتورة ريبيكا بوم، أستاذة طب الأطفال العام وطب المراهقين في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.
وقد يبدأ الأطفال المصابون بالقلق بتجنّب المواقف المسببّة له، وأضافت بوم أن هذا السلوك يمكن أن يسهّل الحلقة التي تجعل مخاوفهم أكبر وأكبر.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟تشمل العلامات الشائعة للقلق العام لدى الأطفال ما يلي:
صعوبة بالتركيز
صعوبة النوم والتبول في الفراش أو الأحلام المزعجة
عدم تناول الطعام بشكل صحيح
التشبث بالأشخاص
عدم الثقة في تجربة أشياء جديدة، أو عدم القدرة على التعامل مع المشاكل اليومية البسيطة
تجنب الأنشطة اليومية، مثل رؤية الأصدقاء أو الخروج إلى الأماكن العامة أو المدرسة
عدم القدرة على الكلام في بعض المواقف الاجتماعية
الأعراض الجسدية
مثل استخدام المرحاض بكثرة، البكاء، الصداع، والدوخة، والدوار، والتعرق، وآلام في المعدة، والغثيان، والتشنجات، والقيء، والتململ، أو آلام في الجسم، لا سيما اذا سبقت التزام تعليمي أو اجتماعي في العادة.
تجنب أو رفض الذهاب إلى المدرسة
رفض التحدث في الأوساط الاجتماعية أو التحدث بنبرة ناعمة أو منخفضة
مهارات اجتماعية ضعيفة، مثل الخوف من الغرباء أو عدم التواصل بالعين
الخوف أو مواجهة صعوبة في استخدام الحمامات العامة، أو التحدث على الهاتف، أو تقديم عروض عامة، أو تناول الطعام أمام الآخرين، أو الاستدعاء في الفصل، أو الانفصال عن الوالدين
سرعة ضربات القلب، والارتعاش، وصعوبة في التقاط الأنفاس، والشعور بأن الذهن أصبح فارغًا، وتوتر العضلات
وأوصت بوسمان بطلب المزيد من الدعم عندما تستمر المخاوف وتتداخل مع قدرة الطفل على القيام بالأشياء التي يفترض القيام بها كي يكون طفلًا".
وأشارت إلى أن أفضل علاج لاضطرابات القلق هو العلاج السلوكي المعرفي الذي يتضمن مستوى معينًا من العلاج بالتعرّض، والذي يمكن أن يساعد الأطفال على الشعور بالراحة لدى قيامهم بالأمور التي يخافون منها.
اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر