يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، عن أن هناك سؤال متكرر أرسله العديد من السائلين يقولون فيه: أنا دايما محبط ويائس.. ازاى أحمى وأقاوم نفسى من القلق والاكتئاب؟.
وأجاب د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع "يوتيوب" في برنامجه "أنت تسأل وعمرو خالد يجيب" قائلا: "هذا السؤال متكرر بشكل كبير جدا ومن كثرة تكراره فرأيت أنه يجب أن نهتم به ونجيب عليه بشدة"، موضحا أن "في الحقيقة أن من أكثر الأشياء التي تساعدك على التخلص من الإحباط واليأس عدة وصفات وعدة أذكار حاول أن تقوم بهم جميعًا أن اثنين أو ثلاثة منهم سوف تتغير نظرتك تمامًا".
ويضيف الداعية الإسلامي "الفكرة الأولى هي أن كل إنسان بداخله "نظامين" نظام يميل إلى اليأس والإحباط ونظام يميل إلى الأمل والتفاؤل، وبيديك أنت تستطيع أن تحول من هذا النظام إلى ذاك أو العكس، فالموضوع بإرادتك أنت ومسألة اختيارك ونظرة للحياة، والموضوع أيضًا طريقة تعامل مع النفس ومع الأحداث"، مؤكدًا "قدرك كما هو لم يتغير فهو مكتوب لكن كل شخص منا يرى القدر ويقرؤه بطريقة مختلفة، فهناك شخص يرى نفس الأحداث بنظرة تشاؤمية والآخر يقرأ نفس الأحداث أيضًا ولكن بطريقة متفائلة".
وتابع الدكتور "خالد": "أنا شخصيًا يمكن أن أقرأ ما حدث لي في حياتي قائلا (حدث لي مشاكل كثيرة وسافرت خارج بلدي فترة من الزمن وكان عندي فترات من البكاء والدموع والألم وأشياء كثيرة حرمت منها في الحياة) وهو بالتأكيد قدري في الدنيا يمكن أن أسرده بطريقة أخرى ألا وهي (سفري الكثير تعلمت منه الكثير والكثير من التجارب واكتسبت منه معارف كبيرة جدًا في الحياة والألم والبكاء والدموع زادتني قوة وصلابة ونتيجة ما تعرضت له في حياتي أصبحت أكثر قدرة على الصبر وعلى تنفيذ الأهداف الصعبة)، قدرك كما هو لن يتغير والقصة كما هي ولكن كيف سترها أنت".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "ولذلك المولى عز وجل من أجل أن نزيد قيمة التفاؤل والأمل لدينا وضع لنا قصص القرآن الكريم، فقصة سيدنا يوسف عليه السلام تريد أن تقول لنا أنه مهما حدث لك لا تيأس، وقصة سيدنا موسى عليه السلام تقول لنا إنه مهما كانت الدنيا ضدك لا تيأس، حتى قصة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقصة سيدنا نوح عليه السلام وقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام جميعها تتكلم { وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} والكافرون هنا هم الجاحدون الذين لا يرون عظمة الله عز وجل في تدبير الأحداث، وفي القرآن الكريم أيضًا {لا تحزن إلا الله معنا} وكذلك {لا تقنط} وأيضًا {لا تيأسوا}، {لا تحزنوا}، فهناك كم كبير من الآيات الذي يدفعك ويقوي بك نظام الأمل والتفاؤل، وحديث النبي الكريم (تفاؤلوا بالخير تجدوه)".
واستكمل الدكتور عمرو خالد "الفكرة الثانية لمقاومة اليأس والإحباط ألا وهي كثرة ذكر الله، {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، فأنا شخصيًا تغيرت وأصبحت نظرتي أكثر قوة وتفاؤلا وأملا في الحياة من يوم ما عشت مع الذكر في كل يوم 20 دقيقة طوال العمر"، مضيفا "الخمس سنوات الماضية فرق مع كثيرًا الذكر وذلك لأن المولى عز وجل صادق سبحانه وتعالى حين قال في كتابه العزيز {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ}، فإذا كنت تريد أن تزيد الأمل بداخلك والهمة وتواجه الاكتئاب واليأس فعليك من الإكثار والمحافظة على ذكر الله 20 دقيقة كل يوم سوف يغيروا كثيرًا في حياتك".
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن "المعنى الثالث أو الفكرة الثالثة لمواجهة الاكتئاب واليأس والقنوط هي أنني أوصيكم بفكرة جميلة جدًا ألا وهو أن تضع لنفسك هدف في الحياة، فالحياة بدون هدف شيء لا يطاق، اصنع لنفسك حلم جميل تريد تحقيقه، فالحياة بدون حلم أيضًا شيء صعب جدًا، ولا تخاف إذا لم يتحقق حلمك أن تيأس أكثر فهذا كلام غير صحيح فسيدنا علي بن أبي طالب له كلمه جميلة جدًا فيقول (تمنى وضع لنفسك ما تتمنى نصب عينيك فإن تحقق فهذا فضل الله وإن لم يتحقق فقد عشت به زمنًا)، فصنع حلم لنفسك وابدأ في السعي له خطوة تلو الأخرى وحوله إلى أجزاء صغيرة سهلة التنفيذ".
وخلص الدكتور عمرو خالد، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب "، بالقول "الأمر الأخير الذي أريد أن أوصيكم به هو أن تطمئن إلى قول الله عز وجل {إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً} والمهم هنا أن تحسن الإحسان، ففعل ما عليك وأنت مطمئن ومنتهي الأمل فإن الله سبحانه وتعالى وعد أن عملك لن يضيع وعرقك لن يضيع، وأنا شخصيًا أعيش بهذه الآية الكريمة"، مضيفا "4 معاني تملأ قلبك بالأمل وتلغي كلمة الإحباط واليأس من حياتك تمامًا، حاولوا أن تنشروا هذا الفيديو لكل شخص خائف من اليأس أو الإحباط في الحياة".

للرد علي استشاراتكم برجاء إرسالها علي الرابط التالي :
https://cutt.us/QwAJw

اقرأ أيضا:

سيدة لـ عمرو خالد: زوجي لا يريد الإنجاب بحجة الاستمتاع بحياتنا.. ما العمل؟

اقرأ أيضا:

زوجي بيضربني ويشتمني .. اطلق ولا اكمل؟!.. د. عمرو خالد يجيب

اقرأ أيضا:

بلوم نفسي فى كل حاجة بعملها.. وارجع أندم. ايه العمل؟.. د. عمرو خالد يجيب