أخبار

سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة.. ما الحل؟.. د. عمرو خالد يجيب

كيف توازن بين "الخوف والرجاء" فى علاقتك مع الله؟

مرت 5 سنوات ولازالت فكرة الانجاب المستحيلة من زوجتي تراودني وأنا حائر بين الطلاق للانجاب وعدمه لحبي لها.. ما الحل؟

باب فتحه الله لجميع خلقه.. لكن هناك من يغلقه بيده

هل يرد جميع الخلق "المؤمن والكافر" على النار يوم القيامة؟ (الشعراوي يجيب)

أقل البر ألا تضر.. عش في جنة الإسلام وانثر الخير للجميع

تعرف على شروط الجمع بين الصلاتين

في بداية التوقيت الشتوي. تجنب هذه العادات الضارة بالصحة

للعاملين بالمنزل.. ابتعد عن العمل بهذه الغرفة

كيف تجعل جلوسك مع الناس شاهدًا لك لا عليك؟

تعرف على أفضل طريق للمحافظة على نعم الله تعالى عليك واستجلاب محبته

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 30 سبتمبر 2024 - 11:02 ص
نعم الله تعال تحيط بالإنسان من كل جانب ونعمة واحدة فقط لا تستطيع شكرها فكيف بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها..".

حال المسلم مع نعم الله:

المسلم هو من ينظر لنعم الله عليه ويشكر تعالى ليزيده ويصرف عنه الأذى ويبارك له فيما عنده قال تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم..". أما من يجحد نعم الله تعالى عليه ويكفرها ويستخدمها في معصية الله فهو الخاسر قال تعالى: "ولئن كفرتك إن عذابي لشديد".
وهناك الكثير من القصص التي جاءت تبين فضل شكر الله تعالى على نعمه وأن شكرها يكون سببا في زيادة فضل الله على العبد بخلاف من يكفر النعمة ويجحدها.

قصة الأعمى والأبرص والأقرع:

ومن أروع القصص التي جاءت في هذا المعنى قصى الأعمى والأبرص والأقرع، وهذه القصة أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك ؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قَذِرَني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه قَذَرُه، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا، قال: فأي المال أحب إليك ؟ قال: الإبل، قال: فأعطي ناقة عُشَراء،  فقال: بارك الله لك فيها، قال: فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا، قال: فأي المال أحب إليك ؟ قال: البقر، فأعطي بقرة حاملا، فقال: بارك الله لك فيها ،قال: فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك، قال: أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس، قال: فمسحه فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك، قال: الغنم، فأعطي شاة والدا، فأنتج هذان وولد هذا، قال: فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم، قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرا أتَبَلَّغُ عليه في سفري، فقال: الحقوق كثيرة: فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يَقْذَرُك الناس ؟! فقيرا فأعطاك الله ؟! فقال: إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت، قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد على هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت، قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك، شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أَجْهَدُكَ اليوم شيئا أخذته لله، فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رُضِيَ عنك، وسُخِطَ على صاحبيك ).

حق نعم الله عليك:

إن هذه القصة تبين أن الابتلاء بالسراء والرخاء قد يكون أصعب من الابتلاء بالشدة والضراء ، وأن اليقظة للنفس في الابتلاء بالخير، أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر وأن خير ما تحفظ به النعم شكر الله جل وعلا الذي وهبها وتفضل بها، وشكره مبنيٌ على ثلاثة أركان لا يتحقق بدونها: أولها الاعتراف بها باطناً ، وثانيها التحدث بها ظاهراً، وثالثها تصريفها في مراضيه ومحابه.
وبهذا يلزم على المسلم عامة ان يراعى حق الله عليه وألا ينسى فضله وأن يتذكر كم نعم التي تحيطيه ويساعد غيره من المحتاجين فكل هذا بفضل الله وهو سبحانه وتعالى المعطي الوهاب.

الكلمات المفتاحية

حال المسلم مع نعم الله حق نعم الله عليك قصة الأعمى والأبرص والأقرع شكر النعم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نعم الله تعال تحيط بالإنسان من كل جانب ونعمة واحدة فقط لا تستطيع شكرها فكيف بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها..".