ويذكر د. عمرو في بث مباشر له على صفحته على الفيس بوك أن طبيعة النفس البشرية متفاوتة بين الصعود والهبوط فلا يمكن أن تثبت على حال وهذا يعني قوة الإيمان وضعفه، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:  "إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فمن كانت شِرَّتُه إلى سنَّتي فقد أفلح ، ومن كانت فَتْرَتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلكَ.

وأضاف أن الثبات على نفس مستوى الطاعة مستحيل طوال والوقت لافتا إلى أن البخاري رحمه الله بوّب بابًا في كتابه الصحيح أسماه الإيمان يزيد وينقص.

وعن معنى الحديث السابق يوضح "خالد" أن أي عمل يعمله الإنسان تكون له قمة ومستوى عال ثم يضعف ويقل سواء في أعمال الطاعة أو أعمال الدنيا بصفة عامة، ناصحا أن نكون ساعة الفترة وهي الكسل والضعف عند مستوى الاعتدال وهو سنة رسول الله كما في الحديث  "فمن كانت شِرَّتُه إلى سنَّتي فقد أفلح".

ويقول "خالد" إنه "كان هناك أربع أشياء رئيسية في رمضان تفعلها، قيام الليل والدعاء وقراءة قرآن وذكر الله، حاول أن تحافظ على هذه الأشياء الأربعة بعد رمضان.. لن نستطيع بالطبع أن نفعلهم مثل رمضان ولكن نقوم بهم ولكن بمعدلات صغيرة نوعًا ما، حتى نظل قريبين من ربنا تبارك وتعالى بشيء نستطيع أن نتحمله".

ويضيف الداعية الإسلامي "مطلوب منك ربع ساعة في النهار وربع ساعة ليلا، وبالطبع المواظبة على الصلوات الخمسة.. أما عن ورد الذكر في الربع ساعة في النهار الأولى فيذكر د. عمرو بالوصية العملية للذكر والمحافظة على ورد ثابت وليكن يومية وهي  100استغفار 100، لا إله إلا الله 100، 100 الباقيات الصالحات وهي (سبحان الله والحمد لله لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوه إلا بالله، وتختم الذكر بأسماء الله الحسنى ثم تصلي على النبي على قدر استطاعتك.

وتابع الدكتور "خالد" قائلا "أما ليلا فتقوم وتصلي ركعتين قيام الليل بإحساس، تقرأ فيهما من المصحف ولو صفحة واحدة وبعد الركعتين دعاء إلى الله سبحانه وتعالى، ولن يستغرق الأمر منك سوى ربع ساعة فقط، وتكون بهذا قد قمت بأربع أشياء أساسيين كنت تقوم بهم في شهر رمضان".

ويختم د. عمرو خالد حديثه أهمية المحافظة على تقوى الله تعالى والابتعاد عن نقطة ضعفك فإن محافظتك على تقوى الله دليل إخلاصك وثباتك كما أنها أمارة على قبول عملك في رمضان.