أخبار

تغييرات بسيطة تساعدك على التخلص من إدمان الهاتف.. تعرف على التفاصيل

انتبه.. برودة اليدين مؤشر على هذا المرض الخطير

هل هناك شروط لارتداء المرأة البنطلون؟ (الإفتاء تجيب)

تعلم من النبي "إتيكيت" تبادل الهدايا

"تعلم ما نخفي وما نعلن".. هكذا دعا إبراهيم ربه فأجابه (الشعراوي)

الإمام علي فارس الإسلام سألوه.. فأجابهم عن أشجع من رأى

"إلي مثواه الأخيرة " خطأ شرعي فتجنبه ..لهذه الأسباب

كيف تتخلق بأخلاق وصفات النبي ويزيد حبه فى قلبك؟.. د. عمرو خالد يجيب

لماذا خلق الله النار؟.. وما صفات أهلها؟.. وما الحكمة من عذاب البشر؟

كل شيء وفق مشيئته وإرادته.. الله هو المدبر فلا يخيفك شيء

احذر هذا الأمر بعد رمضان حتى لا تضيع أجر الصيام

بقلم | عمر نبيل | الاحد 23 ابريل 2023 - 10:51 ص


تخيل عزيزي المسلم، أنك صمت إلى الله عز وجل وأرهقت نفسك طوال شهر رمضان المبارك، ومع ذلك فإنه بمجرد انتهاء هذا الشهر الفضيل، تقع في ذنب واحد، ولكنه ليس كأي ذنب، قد يضيع كل تعبك وجهدك طوال الشهر، أوتدري ما هو هذا الفعل؟.. هو (الغيبة).

فاحذر أن تصوم وتقوم الليل وتختم القرآن، وتذكر الله وتتصدق، وتقضي حوائج الناس، ثم يأتي غيرك ليأخذ حسناتك دون أي عناء أو تعب، ولقد نهى الله عن الغيبة وشبهها أبشع تشبيه، شبهها بأكل المرء من لحم أخيه بعد موته، مع أنه يأبى الأكل منه وهو حي، فقال عز وجل: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ » (الحجرات: 12).


ما الغيبة؟


لكن قد يسأل أحدهم، وما الغيبة، وما هذا الفعل الذي قد يمحو تعب شهر كامل في ثوان؟، فقد أوضح النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم للناس الغيبة، فقال صلى الله عليه وسلم : «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟»، قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ».

إذن في كل الأحوال إياك أن تقع في هذه المصيبة الكبيرة، التي تحصد كل ما قدمت من صوم وذكر وصلاة في ثوان معدودة، فقد تتصور أنها مجرد كلمة بسيطة إلا أنها عند الله عظيمة، إذ تصيب عِرض أو شرف أو سمعة إنسان، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا (تعني أنها قصيرة) فقال صلى الله عليه وسلم : «لقد قلت كلمة لو مزجت بما البحر لمزجته»، تخيل كلمة من الممكن أن تغير لون البحر كله، لأنها تحمل شيئًا من التقليل بغيرك، وهو أم لا يحبه الله ولا رسوله.

اقرأ أيضا:

"إلي مثواه الأخيرة " خطأ شرعي فتجنبه ..لهذه الأسباب

لا تغتر


عزيزي المسلم، إياك أن تغتر، فقد تتصور نفسك فوق الناس، فتتصرف هكذا، فتقع في المحظور، واعلم أن هذا المحظور لم يسلم منه خير الصحابة الكرام رضوان الله عنهم.

إذ يروى أنه خرج سيدنا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في أحد أسفارهما ومعهما رجل يخدمهما، فناما فاستيقظا وهو نائم ولم يهيئ لهما طعاماً، فقالا: إن هذا لنؤوم (أي كثير النوم)، فأيقظاه فقالا له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له إن أبابكر وعمر يقرئانك السلام ويستأدمانك، (أي يطلبون منك الإدام، وهو ما يؤكل مع الخبز) فقال صلى الله عليه وسلم : «إنهما قد ائتدما» فجاءا فقالا يا رسول الله بأي شيء ائتدمنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم : «بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين ثناياكما» فقالا رضي الله عنهما: استغفر لنا يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم : «مراه فليستغفر لكما».

الكلمات المفتاحية

ما الغيبة؟ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ خطورة الغيبة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تخيل عزيزي المسلم، أنك صمت إلى الله عز وجل وأرهقت نفسك طوال شهر رمضان المبارك، ومع ذلك فإنه بمجرد انتهاء هذا الشهر الفضيل، تقع في ذنب واحد، ولكنه ليس