ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل يجوز الاعتراض على الخطيب إذا رأينا منه خطئًا أثناء الخطبة؟".
وأجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
المستمع في خطبة الجمعة يصحح للخطيب إذا أخطأ في آية من آيات كتاب الله، أو أراد أن يستفتحه في التذكير بآية أو نحو ذلك، لكن أن يكون المستمع ناقدًا او معترضًا فيما لا يفهمه ولا يروق له، يقول فإن ذلك سيحول خطبة الجمعة من مسألة منظمة جاء بها الإسلام إلى نوع من أنواع النقاش وهذا لا يجوز.
اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟هل يشترط في صلاة الجمعة أن يصلي بالناس من قام بالخطبة؟
ورد سؤال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، يقول: ما حكم صلاة الجمعة بخطيب ألقى الخطبة وآخر أمّ الناس في الصلاة بدون عذر؟
وأجابت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع بأن جمهور العلماء ذهبوا إلى استحباب أن يتولى الصلاة من يتولى الخطبة وليس ذلك بواجب؛ لأن السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب بالناس ويصلي بهم، وذهب المالكية إلى أنه لا يجوز أن يتولى الصلاة غير الخطيب إلا لعذر. وعلى قول الجمهور؛ فالصلاة صحيحة إن شاء الله وإن كان بغير عذر، شريطة أن يكون قد حضر الخطبة أو جزءا منها.
واستندت اللجنة إلى قول الكاساني الحنفي في البدائع:" ولو أحدث الإمام بعد الخطبة قبل الشروع في الصلاة فقدم رجلاً يصلي بالناس إن كان ممن شهد الخطبة أو شيئًا منها جاز، وإن لم يشهد شيئًا من الخطبة لم يجز".