أخبار

ما حكم التصرف في مال الأم المصابة بالزهايمر؟

دراسة: شرب الشاي والقهوة مفيد لمرضى الروماتيزم

انتبه.. 4 أطعمة "صحية" تحرمك من فقدان الوزن

"آن كان ابنَ عَمَّتِكَ؟".. تعرف على قصة الكلمة التي أغضبت رسول الله

سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته

قلب المؤمن ليس كقلب غيره.. ما علامة ذلك؟

الإيمان قول وعمل واعتقاد.. وهذا هو الدليل

تحول العافية وفجاءة النقمة.. البلاء الذي استعاذ منه النبي

١١ وسيلة تحببك فى الطاعة وتكرهك فى المعصية.. احرص عليها

قيمتك بأخلاقك وقيم ما تدين به.. فماذا هي قيمتهم وقيمهم؟

هدية النبي لـ "كعب بن زهير" التي أحرقها التتار؟!

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 08 يناير 2024 - 12:10 م

كان الشاعر والصحابي " كعب بن زهير" وأخوه بجير، في غنم لهما، فقال بجير لكعب: اثبت في هذا الغنم حتى آتي هذا الرجل يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسمع كلامه وأعرف ما عنده.
 فأقام كعب ومضى بجير فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع كلامه فآمن به.
وكان أبوهما زهير بن أبي سلمى من أحد الشعراء الفحول، وصاحب المعلقة الشهية ضمن المعلقات السبع.
وكان زهير - فيما زعموا- يجالس أهل الكتاب فسمع منهم أنه قد آن مبعثه - صلى الله عليه وسلم - ورأى زهير في منامه أنه قد مد حبل من السماء وأنه مد يده ليتناوله ففاته، فأوله بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يبعث في آخر الزمان وأنه لا يدركه، فأخبر بنيه بذلك وأوصاهم إن أدركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسلموا.

إسلام بجير شقيق كعب بن زهير:


ولما اتصل خبر إسلام بجير بأخيه كعب أغضبه ذلك، وقال أشعارا في حق الرسول سيئة، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال من لقي منكم كعب بن زهير فليقتله، وذلك عند انصرافه - صلى الله عليه وسلم - من الطائف، فكتب إليه بجير - رضي الله عنه – بأبيات من الشعر يحذره من فعله وقيامه على الشرك.
وكتب بعد هذه الأبيات إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أهدر دمك، وأنه قتل رجالا بمكة ممن كانوا يهجونه ويؤذونه، وأن من بقي من شعراء قريش قد هربوا في كل وجه، وما أحسبك ناجيا فإن كان لك في نفسك حاجة فطر إليه فإنه يقبل من أتاه تائبا ولا يطالبه بما تقدم قبل الإسلام.


هروبه ثم إسلامه:


فلما بلغ كعبا الكتاب أتى إلى مزينة لتجيره من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبت ذلك عليه، فحينئذ ضاقت عليه الأرض بما رحبت وأشفق على نفسه، وأرجف به من كان من عدوه فقالوا هو مقتول
فقال القصيدة يمدح فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويذكر خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه، ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل من جهينة كانت بينه وبينه معرفة، فأتى به إلى المسجد ثم أشار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقم إليه فاستأمنه.
وعرف كعب رسول الله بالصفة التي وصف له الناس وكان مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من، أصحابه مثل موضع المائدة من القوم يتحلقون حوله حلقة ثم حلقة، فيقبل على هؤلاء فيحدثهم ثم يقبل على هؤلاء فيحدثهم، فقام كعب إليه حتى جلس بين يديه فوضع يده في يده ثم قال يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به؟
 قال: نعم، قال أنا يا رسول الله كعب بن زهير، قال الذي يقول ما يقول. ثم أقبل على أبي بكر يستنشده الشعر، فأنشده أبو بكر - رضي الله عنه-.
ووثب عليه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه، فقال دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا.
 فغضب كعب على هذا الحي لما صنع به صاحبهم. قال ابن إسحاق: فلذلك يقول: إذا عرد السود التنابيل يعرض بهم.

هدية النبي لكعب:


ورمى - عليه الصلاة والسلام - إليه ببردة كانت عليه، وإن معاوية بذل له فيها عشرة آلاف، فقال ما كنت لأوثر بثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا.
 فلما مات كعب بعث معاوية إلى ورثته بعشرين ألفا فأخذها منهم. قال وهي البردة التي كانت عند السلاطين يتوارثونها حتى زمن بني العباس. وقد ذهبت البردة المذكورة لما استولى التتار على بغداد ومقدمهم (هولاكو) نهار الأربعاء 14 صفر سنة 659 من الهجرة فقد وضع هولاكو البردة المذكورة في طبق نحاس وكذا القضيب فأحرقهما وذر رمادهما في دجلة، وقتل الخليفة وولده، وقتل من العلماء والفضلاء خلق كثير، وقتل بقية أولاد الخليفة، وأسرت بناته ومن بنات بيت الخلافة والأكابر ما يقارب ألف بكر.
وبلغ القتلى أكثر من ألفي ألف وثلثمائة ألف نسمة كما هو مشروح في التواريخ، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

الكلمات المفتاحية

إسلام بجير شقيق كعب بن زهير هدية النبي لكعب بن زهير شعراء الرسول

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان الشاعر والصحابي " كعب بن زهير" وأخوه بجير، في غنم لهما، فقال بجير لكعب: اثبت في هذا الغنم حتى آتي هذا الرجل يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسم