ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أنه لا ينبغي أن تضيع منك هذه الليالي الغالية فهذه الأيام تحدد مستقبلك فيما بقي من عمرك فهي أيام غالية تحتاج لنية كبيرة.

ويشير  د. عمرو أن الله تعالى يصطفي ويختار في هذه الأيام من عباده يقبل هذا ويقصي هذا ويرفع هذا ويخفض هذا، مبينا أن اصطفاء الله تعالى لا يكون إلا بما في العبد من صفات الخير، موضحا أن الله اصطفى من البشر الأنبياء واصطفى منهم أولي العزم من الرسل واصفى منهم الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم.  

اصطفى أهل القرآن فهم أهله وخاصته.. اصطفى السيدة مريم فقال: "إن اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ"، واصطفى موسى فقال: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ "، وقال: "إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي"، اصطفى جبريل من الملائكة ..

وقد اصطفى الله من البلاد مكة.. ومن الجبال عرفة. من الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة ومن الليالي ليلة القدر.

ويذكر أن الله يصفيك في ليلة القدر ويختارك لأسباب كثيرة ومتعددة فهو يصطفيك لأنك مُصِرٌ على طاعته.. مُصِرٌ على سلامة صدرك.. مُصِرٌ على الوقوف بين يديه تتهجد، مُصِرٌ على استحضار نية صالحة، مُصِرٌ على توبة نصوح.. مُصِرٌ بعلى تحقيق التقوى والبعد عن المعاصي مُصِرٌ  على ورد ذكر، مُصِرٌ على صدقة، مُصِرٌ على الدعاء، مُصِرٌ على انكسار القلب والخشوع والتذلل بين يدي الله، مُصِرٌ  على تحقيق الإحسان وأن تقدم أفضل ما عندي، مبينًا أن اصطفاء الله لك معناه أن يختارك يرضى عنك ييسر أمرك يرفع درجتك يتقبلك عنده في الصالحين.