قال الداعية الإسلامي الدكتورعمرو خالد إن هناك 3حالات روحية عجيبة إذ مررت بها خلال رمضان فاكثر من الدعاء لربك متذللا وخفية بأمل الاستجابة لدعائك في هذه الأيام المباركة التي تعد أياما لاستجابة الدعاء والفتح والقبول والعتق من النار لاسيما أن اغلب المؤمنين صائمون قائمون مقبلون علي الله في هذه الايام التي قدم لنا الله فيها أعظم هدية وهي ليلة القدر .
ومضي خالد للقول في فيديو بث مباشر علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "في هذه الأيام المباركة ينعم الله علي عباده باستجابة الدعاء مصداقا لقوله : "إذ سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " مشيرا إلي أن شهر رمضان هو شهر الدعوات الكبري المستجابة له طوال حياته حيث كان يجهز الدعوات الكبري طوال اشهر السنة استعداد لاستجابة الله لها في هذه الأيام المباركة .
وتابع الداعية الإسلامي بالقول : إذ مررت بالحالة الأولي من هذه الحالات فأكثر من الدعاء فإذا مررت بحالة انكسار قلبك وشعرت بالحزن فلا ملجأ لك من الله إلا إليه ان تكثر من الدعاء إلي الله انطلاقا من ان الله يبعث إليك ظروفا صعبة وأخري ميسورة وفي هذه الظروف الصعبة تكون ظروفا استجابة الدعاء متاحة للغاية مصداقا للحديث القدسي : انا عند عبادي المنكسرة قلوبهم " فضلا عن كونك في هذه الايام تحتاج لجبر الخواطر وهل هناك أفضل من الله أن تلجأ إليه في هذه الظروف.
وضرب الدكتور خالد مثالا بما كان يقوله الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : أنا أعلم متي يستجاب دعائي ويرد مجيبا :إذ خشعت القلب واهتزت الجوارح ودمعت العين فساعتها يبقي لدي يقين بان هذه ساعة استجابة الدعاء فإكثر منه وهي أمر يتقاطع مع قوله تعالي :"أمن يجيب المضطر إذ دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أأله مع الله قليلا ما تذكرون " فانت هنا إن كانت ضعيفا امدك الله بالقول وان كنت فقيره اغناك وإن كنت ضعيفا مدك بالقوة
أما الحالة الروحية الثانية التي إذا مررت بها فيجب أن تكثر من الدعاء والمتمثلة في قوة اليقين لديك باستجابة هذا الدعاء فمثلا لو رأيت أحد يقص عليك قصة عن استجابة دعاء مستحيلا بشفاء مريض أو قوة ضعيف فأعلم أنها ساعة إجابة فأكثر من الدعاء كما فعل سيدنا زكريا عندما كان يخاطب السيدة مريم :"يا مريم أن لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب " في هذه اللحظة اكثر سيدنا زكريا من الدعاء حيث قال الله : هناك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية مؤمنة إنك سميع الدعاء "
ثالث الحالات الروحية العجيبة كما يؤكد الدكتور خالد اذ مررت بها فأكثر من الدعاء والمتمثلة في إنك إذ كانت تمشي في طريق ووجدت نفسك تدعو إلي الله بكلمات عجيبة لم يسبق لك ان قلتها فأكثر من الدعاء ضاربا المثال بدعوات قالها في هذه الحالة منذ عقود والكلام مازال للدكتور خالد "اللهم احيي بي سنة النبي وبلغ صوتي للافاق متوجها في نهاية بث المباشر الله ان يتقبل دعاءنا في هذه الأيام المباركة وان يجعلنا من عتقائه من النار.