حذرت دراسة حديثة من أن منتجات التنظيف قد تكون ضارة بالأجنة، إذ أنها قد تؤدي لاحقًا إلى إصابة الأطفال بالربو والأكزيما، استنادًا إلى دراسة شملت آلاف الأمهات والأطفال.
وخلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "الطب المهني والبيئي"، حقق الباحثون فيما إذا كان تعرض الأم للمطّهرات أثناء العمل مرتبطًا بزيادة تشخيص أطفالهم بالربو والأكزيما عندما كانوا في سن الثالثة.
ووجدوا أن عدد الأطفال المصابين بالربو أو الأكزيما أعلى بكثير إذا استخدمت الأمهات منتج التنظيف مرة إلى ست مرات في الأسبوع. في المقابل، عانى الأطفال الذين لم تستخدم أمهاتهم المطهرات على الإطلاق مخاطر أقل بكثير.
ووجدت الدراسة أن النساء الحوامل اللائي يستخدمن المطهرات يمكن أن يكن أطفالهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالربو والأكزيما.
وفي حين ربطت دراسات في السابق بين التعرض للمطهرات في مكان العمل والإصابة بالربو والتهاب الجلد، بحثت دراسات أقل في مخاطر الحمل.
كتب الباحثون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التعرض (للمطهرات) أثناء الحمل يؤثر على الحساسية لدى الجنين بغض النظر عما إذا كانت الأم تعود إلى العمل عندما يبلغ الطفل عامًا واحدًا، وتشير إلى تأثير التعرض أثناء الحمل وحده".
وأضافوا: "بالنظر إلى الاستخدام المتزايد الحالي للمطهرات للوقاية من عدوى فيروس كورونا الجديدة، فمن الأهمية بمكان للصحة العامة النظر فيما إذا كان التعرض للمطهرات قبل الولادة يمثل خطرًا على الإصابة بأمراض الحساسية".
ويعتقد الباحثون، أن السبب وراء ذلك هو أن المطهرات تؤثر على الأمعاء الدقيقة والجلد للأم - وبالتالي على الطفل.
ومن المرجح أن يتم تشخيص أطفال الأمهات اللواتي يستخدمن المطهرات بشكل متكرر بسبب المعرفة أو الوعي الأوسع. ويعاني طفل من كل خمسة أطفال من الإكزيما في مرحلة ما، وفقًا لمؤسسة الجلد البريطانية.
ولا يوجد علاج لهذه الحالة، لكن في بعض الأحيان يتعافى المرضى منها أو لايعانون من آثارها لفترات طويلة. ويتعايش الناس معها باستخدام العلاجات وتعلم ما الذي يؤدي إلى احتدام الحالة.
على مر السنين، تمكنت الأبحاث من تحديد الأسباب الشائعة لظهور الإكزيما. حدد مركز طب الأمراض الجلدية بجامعة نوتنجهام الأسباب، في دراسة في عام 2009 من خلال مراجعة الدراسات، من بينها واحدة تابعت 60 طفلاً يعانون من هذه الحالة.