مرحبًا بك يا عزيزي..
لا أعرف كيف رأيت خطأ زوجتك في عدم الاعتذار لوالدتك عن عدم الاستئذان، ولم تر خطأ أختك في التنمر على زوجتك والاساءة لها، ثم خذلانك لها وتطاولك بالاساءة الجسدية بالضرب!
يحدثك الانصاف يا عزيزي ألا ترض بإساءة أختك منذ البداية لزوجتك، والاعتذار عنها لأنها وقعت بالفعل، أما وقد تركت الأمور تتفاقم هكذا، فمن حق زوجتك أن يكون هناك اعتذارًا من أختك ومنك شخصيًا.
الحفاظ على "أسرتك" فريضة، وواجل، ومسئولية تتحمل أنت كرجل ثلاثة أرباع الأمر، وهو واجب في رمضان وغيره، لأطفالك عليك حق أن تحترم العلاقة الوالدية والزوجية، ويكون بينك وزوجتك"والدتهم" احترامًا وتقديرًا وحبًا متبادلًا.
ولوالدتك وأختك عليك حق المعاملة الطيبة، وللجميع عليك حق الموازنة بين هذا كله.
من حق الجميع يا عزيزي في بيت العائلة أن يشعر بالاحترام، والتقدير، والأمان المادي والمعنوي، فلا يتطاول أحد على أحد ولا يسخر أحد من أحد، ويشوب العلاقات هذا الخطر الكامن.
أعد ترتيب الأوضاع في بيت العائلة، فكونك رجل يقتضي منك ألا تتلقى تعليمات من أحد لإدارة وترتيب العلاقات بما يريح كل داخل بيته.
قوامتك أيضًا تقتضي أن تصلح ما فسد بإنصاف، فالرجولة ليست في الضرب، ولا الشجار، ولا الغصب على اعتذار.
أعط كل ذي حق حقه يا عزيزي، وطمئن زوجتك لتعود إلى بيتها معززة ومكرمة، طمئنها بأنها لن تتعرض لاساءات معنوية وجسدية من جديد من أي شخص، فهذا هو حقها، وتذكر أنها أم أطفالك، وأنهم يرونك قدوة جيدة أو سيئة لا ثالث لهما.
لا تسمح بصدور أي إساءة من والدتك وأختك وزوجتك لأي طرف، فبدون الاحترام تنهار العلاقات جميعًا، وضع آليات تساعد على التنفيذ، بتقليل الاحتكاك مثلًا، والانفراد في تناول الوجبات، وتذكر أن بر والدتك ورعايتك لأختك هو واجبك أنت وفقط، وحقهم على زوجتك هو حقها عليهم وهو حسن المعاملة وفقط.
فكّر في هذا الكلام جيدًا، وسارع لاصلاح الشروخ ولا تسمح بانفلات الأمر مرة أخرى هكذا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟