من الطبيعي أن يخشى الأطفال الأماكن العالية، والأصوات المرتفعة، فهذا الخوف فطري، لكن ما دون ذلك فهو خوف مكتسب من البيئة، وتكون الأسرة مسؤولة عنه.
علىى سبيل المثال إذا طلبت الأم من ابنها عمل شيء معين، أو تنفيذ أمر ما، وفي حالة رفضه تقوم بترهيبه بحجرة مظلمة، أو الحقنة وغيرها، فيربى ولديه شعور بالخوف من الظلام ومن ألام الحقنة بالرغم من قدرتها على تخفيف آلام المرضى.
أما بخصوص خجل الأطفال، خاصة من الأشخاص الغرباء أو الطارئ بسبب موقف ومكان جديد،فهذا الخجل طبيعي، لكن غير ذلك فهو يكون دليلاً على فقدان الطفل ثقته بنفسه وعدم قدرته على المواجهة.
فقد يخشى الطفل التحدث مع أي شخص حتى لو كان يعرفه جيدًا، فهو لايحب التواصل مع الناس بشكل عام.
وتؤكد الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال، أنه يجب على الأم مشاركة الطفل فضوله والتعرف على كل شيء وتجريبه وحمايته في نفس الوقت، فإذا طلب أن يشاهد الشارع من البلكونة شاركيه ذلك واحميه حتى لا ينتظر دخولك للحجرة ويفعلها دون علمك، وحينها قد يعرض نفسه للأذى.
الأمهات يقعن في خطأ كبير عندما يخفنأطفالهن بالأب: "إذا فعلت ذلك سأقول لوالدك"، ما يزيد الفجوة بينه وبين والده، ويشعره بالخوف والرهبة تجاهه، وقد يزداد الأمر للكره، لأنه يراه مصدر الخوف والرهبة، فلا يريد أن يراه ويتعامل معه.
تربية الطفل على الخوف والترهيب يفقده الثقة في نفسه ويجعله غير قادر على المواجهة،ويحتاج إلى الاستعانة بأي شخص حتى إذا كان أضعف وأصغر منه.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟