يصيب مرض السكري، الملايين حول العالم، وغالبيتهم يعانون من النوع الثاني منه، والذي يحدث عندما يكافح الجسم لتنظيم مستويات السكر في الدم، لأن الأنسولين الذي يصنعه البنكرياس لا يعمل بشكل صحيح، أو لأنه لا يستطيع إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين، وفي المقابل، تستمر مستويات السكر في الدم في الارتفاع، مما يجعل من الصعب السيطرة عليها، مما يعني إطلاق المزيد من الأنسولين.

ويمكن أن يؤدي السكري من النوع الثاني إلى مضاعفات تؤدي إلى تلف القدمين والعينين والقلب، وتصاعدت المخاوف خصوصًا مع الكشف عن إمكانية وجود صلة بينه وبين مرض كوفيد – 19، وبعد أن دق العلماء ناقوس الخطر في وقت مبكر من الوباء، إثر اكتشاف ارتفاع في عدد حالات الإصابة بالمرض المهدد للحياة.

وهناك بعض الأشياء التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وبعضها لا يمكنك التحكم فيه، وفقًا لما أوردته صحيفة "ذا صن" على النحو التالي:

1. النوع

قالت الدكتورة ويندي دينينج، إنه إذا كنت ذكرًا وتعاني من زيادة الوزن، فمن المرجح أن تصاب بالسكري من النوع الثاني، وأوضحت أن هذا يرجع إلى مكان تخزين الدهون.

وتابعت: "الرجال أكثر عرضة من الناحية البيولوجية ويحتاجون إلى زيادة وزن أقل بكثير من النساء للإصابة بمرض السكري. قد يفسر توزيع الدهون ميل الرجال للإصابة بمرض السكري عند مستويات منخفضة من مؤشر كتلة الجسم".

وأشارت إلى أن النساء عادة يخزن المزيد من الدهون تحت الجلد في مناطق مثل الوركين والفخذين، بينما يميل الرجال إلى تخزين المزيد من الدهون في البطن، "لذلك، قد تحتاج النساء إلى تراكم كمية أكبر من الدهون قبل أن يبدأن في تكوين رواسب ضارة في منطقة البطن".

2. العرق

يقول الخبراء إن العرق يمكن أن يلعب أيضًا دورًا في مرض السكري. فإذا كنت من أصل أفريقي كاريبي، أو أسود أفريقي، أو جنوب آسيوي (هندي أو باكستاني أو بنجلاديشي) أو من أصل صيني، فإنك أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

3. النظام الغذائي

قالت أخصائية التغذية ومدربة اللياقة البدنية، كاساندرا بارنز، إن زيادة الوزن حول البطن هي مؤشر على أن مستويات السكر في الدم يمكن أن تكون عالية وهي عامل خطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وأضافت: "إذا كنت تعاني بالفعل من هذه الحالة، فإن الوزن الصحي للجسم يجعل من السهل إدارة مرض السكري من النوع 2 - بما في ذلك التحكم في مستويات السكر في الدم - وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات".

اقرأ أيضا:

4. الخمول

قالت الدكتورة دينينج، إن الإصابة بالسكري من النوع الثاني تقل احتمالية حدوثها إذا كنت تأكل جيدًا وتمارس الرياضة بانتظام.

وأضافت: "تجعل التمارين جسمك أكثر حساسية للأنسولين، وكلما زاد تمرينك زادت نسبة الجلوكوز التي تحرقها، وبالتالي تخفض نسبة الجلوكوز في الدم".

وأوصت بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، مشيرة إلى أن ذلك "يساعد أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويقلل من التوتر وقد يساعدك على إنقاص الوزن".

5. التعب

يمكن أن يكون للتعب أسباب عديدة، وفي بعض الأحيان قد تحتاج فقط إلى أخذ قيلولة. مع ذلك، قالت كاساندرا إنه يمكن أن يكون مؤشرًا على أن الجسم لا يأخذ الجلوكوز (السكر) بكفاءة إلى الخلايا لاستخدامه في الطاقة، مما يعني أن نسبة السكر في الدم تظل مرتفعة.

6. العمر

قالت الدكتورة دينينج إن العمر يمكن أن يكون له تأثير كبير على فرص إصابتك بالنوع الثاني من السكري.

وأوضحت: "السن الأكثر شيوعًا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني هو ما بين 45 و 60 عامًا. "لقد وجد أن كبار السن" ذوي الوزن الطبيعي يمكن أن يكون لديهم مقاومة الأنسولين، مما يشير إلى أن التقدم في السن في حد ذاته يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".

7. الوراثة

إذا كان لديك تاريخ عائلي من المرض، على سبيل المثال قريب مقرب مثل الأخ أو أحد الوالدين مصاب بمرض السكري، فمن المرجح أن تكون مصابًا أيضًا به.