مشكلتي في الحياة أنني أثق بمن لا يستحقون الثقة، فقدت وثقت بصديقتي وحكيت لها عن مشاكل والدي مع والدتي ورغبتهما في الانفصال، كفضفضة بين الأصدقاء والتخفيف من الألم النفسي، لكنها أخبرت كل أصحابنا بهذه المشاكل والظروف، وكانت سببًا في تعرضي للتنمر منهم، وحاليًا أخاف من أن تخبرهم بما هو أكثر إحراجًا كإعجابي بأحد أصحابنا.. وتضر بشكلي وسمعتي؟!.
(ر. ج)
لا داعي للخوف والندم، فما أخبرت به صديقتك أمر طبيعي ويحدث في كثير من البيوت المصرية، فلا داعي لشعورك بالحرج الشديد الذي تؤلمين به نفسك، فقط عليك أن تتعاملي مع الأمر بصورة طبيعية، ولكن عليك الحذر فيما بعد، وتعلمي ألا تخبري أحدًا بأسرارك إلا إذا كنت تثقين به أشد الثقة.
صديقتك وأي إنسان ما هو إلا بشر مثلك لا يملك لنفسه ولا لك نفعًا ولا ضرًا، "وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّه"، و"قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".
وتأكدي أن كل ما حدث ويحدث أو سيحدث هو من تقدير الله عز وجل وهو الخير أيضًا لك، وهذا ما ستتأكدين منه بمرور الوقت.
اعتزال الناس ليس بحل، فالأخوة والصداقة والمحبة هي التي تعين الإنسان علي مواجهة مشاكل الحياة، وتزيد من إيمانه وتريح نفسه، ولكن عليك أن تحسني الاختيار، وأنصحك عزيزتي بالتقرب إلي الله سبحانه وتعالي، تحدثي معه اخبريه بكل ما تحمله نفسك "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ".
عليك بإكثار الدعاء بأن يعلق الله قلبك بذكره وطاعته، وأن يشرح صدرك، ويفرج همك، ويصلح حالك.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟