أعاني هذه الفترة من صداع الناتج عن كثرة التفكير، بسبب تعرضي للنقد من قبل أهلي وأسرتي، لاختلافي عنهم، أنا قررت أخرج خارج الصندوق، وأختلق عالمًا جديدًا مليئًا بالحيوية والنشاط، بعيدا عن عالمهم الروتيني الذي ربوني عليه، ولكن تأخر نجاحي جعل مني مادة خامة للسخرية والنقد، فهل يجب أن أبرر لهم كل تحركاتي وتصرفاتي ليقتنعوا بما أفعله وأحبه، وأن النجاح قادم لا محالة؟!.
(ف. ل)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
لا دخل لأحد بحياتك الخاصة وشؤونك الشخصية، مهما كان درجة القرب، فأنت غير مجبر أن تبرر كل ما تفعله وتقوم به في حياتك للناس بشكل عام، لأنهم ببساطة سيفهمون ما يريدون فهمه، فلا داعي للتبرير ولا الشرح.
شعورك المتكرر بالصداع والتوتر والقلق ما هو إلا ردود فعل طبيعية من عقلك تحذرك وتخاطبك بأنه من الأفضل لك التوقف عن التفكير، فدعها تأتي كما كتبها الله لك، ولا تستعجل الأمور، فتفكيرك الزائد لن يغير في القدر شيئًا.
أنت لست بكامل ولست الأفضل في هذا العالم، ولست على دراية وعلم وثقافة بكل شيء، لم تولد فقيهًا ولا عالمًا، فلماذا تريد النجاح بسهولة وبسرعة؟ فهذه معادلة خاطئة جدًا وإن اعتقدتها فلن تنجح أبدًا في حياتك.
لكي يصل الإنسان للنجاح في أي شيء، لابد أن يمر بمراحل الحزن والهم والفشل والدموع والمرض، لأنه ليس هناك دروس أقوى من ذلك كي تؤهله ليكون ناجحًا.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟