أخبار

هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

عملية فدائية لشقيق "سيف الله المسلول".. ماذا تعرف عن سيفه "ذي المروة"؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الاربعاء 02 مارس 2022 - 12:44 م

كان الوليد بن الوليد بن المغيرة من السابقين الأولين، وقد أسرته قريش لتمنعه من الهجرة والالتحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة.
وعندما علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحبس الوليد قرنه في الدعاء مع الأسيرين قبله، سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة ، فكان يقول في صلاة الفجر من كل يوم: اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة.

نجاة الوليد من الأسر:


عندما وقع الوليد في الأسر، رقّت أم الوليد لابنها، وما راقها أن يحبس إخوتها فلذة كبدها، فانسلّت اليه في محبسه فحلت وثاقه وأطلقته، وأخذت تحثه على اللحاق برسول الله والمسلمين.
وانطلق الوليد عائدا إلى المدينة المنورة، وانضم إلى الفئة المؤمنة فيها، مشاركا في جهادها لإعلاء كلمة الله في الأرض.

الوليد يشكو للرسول من مرض به:


كان الوليد يفزع في منامه، وربما كان ذلك مما لاقاه في أسر أخواله، فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له: يا رسول الله، إني أجد وحشة في منامي.
فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا اضطجعت للنوم فقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون .. فإنه لا يضرك.

اقرأ أيضا:

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

الوليد في عمل فدائي:


التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الوليد بن الوليد وسأله عن عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام، فقال الوليد: تركتهما في ضيق وشدة وعنت، وهما في وثاق، رجل أحدهما مع رجل صاحبه.
فأهم لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لمن حوله: من لي بعياش وسلمة؟
قال - عليه السلام - أنا لك بهما يا رسول الله.
قال - عليه السلام -: انطلق حتى تنزل بمكة على "القين" ، فإنه قد أسلم، فتغيب عنده واطلب الوصول إلى عياش وسلمة.
وانطلق الوليد مستخفيا، فدخل مكة، ونزل عند القين، وأخذ يتحسس أخبار الأسيرين ليعرف موضع حبسهما.
وخرج ذات ليلة فالتقى امرأة تحمل طعاما، فقال لها: أين تريدين يا أمة الله؟
قالت: أريد هذين المحبوسين.
فعرف الوليد أنها تعني صاحبيه، فانطلق خلفها وهي لا تشعر به، وما هو إلا أن رآها تدخل بيتا فأدرك أنه المكان الذي فيه الأسيران.
نظر الوليد إلى محبس صاحبيه فرآه لا سقف له يقيهما حر الصيف أو برد الشتاء، فأدرك مدى الشدة التي وقعا فيها والمحنة التي يعانيان منها، فقرر أن يسرع في إنقاذهما حتى يخلصهما مما هم فيه من بلاء وشدة.
انقلب الوليد مسرعا إلى حيث مخبأه في بيت القين، فقد حرص أن لا ترتاب به المرأة التي أوصلت الطعام إلى المحبوسين، وانتظر حتى تيقن من انصرافها، ثم استكشف الطريق المؤدي إلى محبس الأسيرين، ثم انسلّ حتى أتى هذا البيت الذي لا سقف له، فتسوره، ثم قفز إلى حيث الأسيرين، فوجدهما يرسفان في قيد من حديد.
 فأخذ مروة (حجرا صلدا) فوضعه تحت القيد، ثم أهوى على القيد بسيفه فقطعه، ومنذ ذلك الحين سمي سيفه بـ "ذي المروة".
وما أن تحرر الأسيران من قيدهما حتى نهضا وعانقا أخاهما، ثم أسرع الثلاثة إلى الباب فحطموه، وانطلقوا جميعا يسلكون طريقا غير مطروق يضللون به أهل مكة.
ونذر أهل مكة بالنبأ، فقد صاح فيهم صائح ممن كانوا يترددون على الأسيرين للتشفي والاستهزاء بهما: يا أهل مكة ادركوا سلمة وعياشا فقد فرا من محبسهما.
ونجى الله عياشا وسلمة والوليد، فانطلقوا يجدّون في السير، يحدوهم شوق غامر للقاء الرسول وصحبه، وكلما اقتربوا من المدينة زاد شوقهم وسرورهم، فاشتدوا في السير، وبالغوا فيه، وودوا لو أنهم استطاعوا أن يركبوا الريح أو أن تكون لهم أجنحة يطيرون بها الى الأحبة محمد وصحبه.
وعثر الوليد في سيره فأصيبت أصبعه، فلم يبال بما أصابها، وقال:
ما أنت إلا إصبع دميت .. وفي سبيل الله ما لقيت
ووصل ركب الثلاثة إلى المدينة، ودخلوا مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكان لقاء حارا بينهم وبين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.


الكلمات المفتاحية

الوليد بن الوليد خالد بن الوليد سيف ذي المروة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان الوليد بن الوليد بن المغيرة من السابقين الأولين، وقد أسرته قريش لتمنعه من الهجرة والالتحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة.