ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل يصح للمرأة صوم الأيام التي عليها قبل الأربعين والدم ارتفع؟".

وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

الفقهاء يقولون إن أقل دم النفاس هو "مجة" أي دفعة دم واحدة، وأوسطه 40 وأكثره 60 يومًا، لكن هناك كثيرًا من النساء ينتهي دم النفاس لديها قبل أن تصل لليوم الأربعين، فلو انقطع الدم لمدة يوم وليلة، وتعرف ذلك بأن تضع شيئا في هذا المحل، فتعرف أنه لم يخرج دمًا ملوثًا، فيجوز لها الصلاة والصيام وأن تفعل كل ما امتنع عليها بالنفاس.

هل يجوز للنفساء الصلاة قبل الأربعين؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول: "هل يجوز للمرأة أن تصلي في فترة النفاس ولا ينزل دم؟".

وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

يجوز لها الصلاة، بناء على قول عند السادة الشافعية اسمه قول "اللقط"، أي أنها "بتلتقط الأيام التي ليس فيها دم وتصلي فيها"، وهناك قول آخر وهو الأصح اسمه "السحب" يعني "تسحب حكم نزول النفاس على الأيام التي ليس فيها دم، وتجعل كله نفاس إلى 60 يومًا عند الشافعية و40 يومًا عند الحنفية".

ويجوز لها أن تصلي وتأخذ بقول اللقط لو كان ذلك سهلاً عليها، وعليها أن تستكشف هل هناك دم ينزل بوضع نقطة أو شيء وترى أنه لا ينزل، فهنا لها أن تتوضأ وتصلي وصلاتها صحيحة.

متى تصوم المرأة النفساء إذا انقطع الدم مبكرًا؟ 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول: "متى تصوم المرأة النُفساء إذا انقطع الدم مُبكرَا؟". 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

حُكم المرأة في حالة النفاس كالحائض تمامًا، في حل ما يحرم عليها ويسقط عنها، منوهًا بأنه لو لم ينقطع الدم تمامًا، فلا يجوز لها الصيام.

النفاس هذا هو دم ينزل عقب الولادة، فإذا لم يكن هناك أثر للدم فلا يكون فى نفاس ولا حيض ولا استحاضة، فعدم وجود أى أثر للدم فتغسل المرأة وتصلى وتصوم.

الفقهاء أوضحوا أن حكم النفساء حكم الحائض في حل ما يحرم عليها ويسقط عنها، وذلك لأن دم النفاس هو دم الحيض، إنما امتنع خروجه مدة الحمل لكونه ينصرف إلى غذاء الحمل.

مما يحرم على النفساء فعله الصيام، فلا يجوز للنفساء أن تصوم إلا بعد انقطاع الدم انقطاعًا تامًا والتطهر منه، فإذا كان قد انقطع الدم انقطاعًا تامًا وتطهرت وصامت، فصيامها صحيح، وإذا لم ينقطع الدم حتى ولو كان قليلا، فلا يجوز الصيام، ولو صامت المرأة فصيامها باطل، وعليها الإعادة، فإذا لم يكن هناك وجود أثر للدم فتصوم وتصلى أما إذا كان هناك أثر للدم فلا يجب عليها الصوم ولا الصلاة.

اظهار أخبار متعلقة

هل يجوز الصيام لمن انقطع نفاسها بعد 10 أيام؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول حكم صيام رمضان لمن انقطع نفاسها بعد 10 أيام؟.

وأجاب الدكتور عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

المرأة النفساء لا يجوز لها الصوم أثناء فترة نفاسها وعليها القضاء فيما بعد، مثلها مثل الحائض. أما إذا كانت المرأة نفساء وانقطع عنها الدم وتأكدت من النقاء تمامًا أى طهرت قبل الأربعين فإنها تغتسل وتصلى وتصوم، فيجوز لها الصوم.

هل يجوز للنفساء الصوم عند انقطاع الدم بعد 10 أيام؟

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية، يقول: "زوجتي ولدت قيصريًا، ولم ينزل الدم إلا 10 أيام فقط، فهل تغتسل وتصوم وتصلي؟".

وأجابت لجنة الفتوى قائلة: 

"النفاس هو الدم الخارج من قبل المرأة بسبب الولادة، أما عن مدته، فلا حد لأقل النفاس، فيتحقق بلحظة فإذا ولدت وانقطع الدم عقب الولادة أو ولدت بلا دم وانقضى نفاسها، لزمها ما يلزم الطاهرات من صلاة وصوم وغيرهما، وأما أكثره فـ40 يوما، لحديث أم سلمة، قالت: "كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعين يوما" خلافًا للمالكية والشافعية الذين قالوا ببلوغ النفاس 60 يوما.

وقال الترمذي بعد هذا الحديث: "أجمع أهل العلم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) والتابعين من بعدهم على أن النفساء تدع الصلاة أربعين يوما إلا أن ترى الطهر قبل ذلك فإنها تغتسل وتصلي، وعلى ذلك أخي السائل فإن انقطاع الدم بعد 10 أيام يوجب على الزوجة الصيام والصلاة وغيرهما من سائر العبادات بعد الاغتسال".