أخبار

بيع الذهب بالآجل .. هل يجوز؟

انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترول

نصائح طبية للتخلص من "إجهاد الدماغ" لمستخدمي الشاشات

لا تتعجل.. إنزال العقوبة على الظالم في الدنيا يستغرق 4 مراحل

ما حكم العادة السرية للعازب إذا كان يريد تحصين نفسه من الزنا؟

رؤيا هبوط طائرة لها دلالات إيجابية.. تعرف عليها

حجة لك أو حجة عليك.. 8 كلمات نبوية توزن بميزان الذهب

لا تغتر بالدنيا.. فتن وشهوات تدخل بك في نفق الوهم

العُجب يحبط عملك ويضيع جهدك ووقتك.. كيف نتجنبه؟

تأخر زواجى وضغوط نفسية كبيرة من عائلتى ومن حولى.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب

الغش في التجارة والميزان والإتاوات معاصي قوم شعيب عليه السلام .. هكذا عذبهم الله بالرجفة

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 01 مارس 2022 - 09:40 م

بعد زمن نبي الله يونس عليه السلام، أرسل الله نبيه شعيب عليه السلام إلى قومه في مدين ، وقد كان شعيب نبيًا عربيًا يعود نسبه إلى مدين بن مديان ابن ابراهيم عليه السلام فهو من ذرية مدين من ذرية ابراهيم عليه السلام.

وخرج في قرية اسمها مدين، والقبيلة التي تسكنها تسمى مدين، وكانت قرب مدينة معان وهي مدينة مشهورة في الأردن اليوم.

فكانت مدين قرب معان في الأردن قرب بحيرة لوط والبحيرة هذه أصلها أن الله سبحانه وتعالى لما أمر جبريل فنزع قرية لوط من الأرض فجعل عاليها سافلها ودمرهم جعل مكانهم بحيرة وهي مشهورة ومعروفة اليوم عند البحر الميت.

معصية قوم شعيب وعبادة الأيكة


وكان قوم شعيب عليه السلام كفرة فجرة يعبدون الأصنام ويقطعون الطريق، وكانوا يقفون في طرق التجارة يأخذون الإتاوات ظلمًا من الناس ما يمر أحد عليهم إلا ويأخذون منهم عشر اموالهم.

وكانوا يتسمون بأخلاق ذميمة من أبرزها الغش في التجارة والميزان، ورسالات الأنبياء كانت تقوم على ارجاع الناس للعقيدة السليمة والعبادة الصحيحة لله كانت لهم مهام اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، فموسى عليه السلام كان يواجه طغيان فرعون، وشعيب كان يواجه قضية اقتصادية انتشار الغش في الأسواق، ولوط عليه السلام كان يواجه قضية اجتماعية.

فالدين ليس فقط عبادة وعقيدة وانما معايشة لأمر الواقع فهذا منهج الأنبياء فإذا كان انحراف بين القوم فكانوا يواجهون هذا الانحراف، وكان الانحراف السائد في مدين انحراف التجار وكثرة الغش، وكانوا يعبدون كذلك شجرة تسمى الأيكة ولذلك أسماهم الله بأصحاب الأيكة.

شعيب يواجه انحراف قومه


نهاهم نبي الله شعيب عليه السلام عن الغش وفرض الإتاوات على الناس وعن بقية المعاصي المذكورة في الايات من سورة الصافات

وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ ۖ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) ( سورة يوسف)

ولكنهم رفضوا وكذبوا وقالوا ما المذكور في سورة ( هود)

قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87).

أي سألوه بسخرية واستنكار هل الصلاة تأمر بأن هناك تشريعات في الأموال الخاصة بهم، واستهزءوا به في مقولة ( إنك لأنت الحليم الرشيد).

فلما وصل بهم الأمر إلى ذلك بدأ ينذرهم قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (89) وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90)

وذكرهم بما حدث للأقوام الأخرة من قوم نوح وهود وصالح وقرية قوم لوط القريبة منهم وكان هذا الانذار الأول.

شعيب يتعرض للتهديد بالنفي


ولم يمتنع قوم شعيب عليه السلام ويعودوا إلى الله وقالوا له:( إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) ( سورة الشعراء)..يعني كذبوه وطلبوا بأن يسقط عذاب الله، ووصل الأمر إلى التهديد للنبي بالنفي من بلاده:

قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) ( سورة الأعراف).

وبدءوا يسخرون منه عليه السلام ويقولون أنهم لا يفهمون ما يقوله:

قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91) ( سورة هود)

فزعموا انهم لا يفهمون ما يقوله ويرونه ضعيف ولولا قبيلته لرجموه بالحجارة، وفي هذه المرحلة دعا الله عليهم ويفصل بينه وبينهم.

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92) وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93) ( سورة هود).

وفعلا بدأ العذاب ينزل على مدين ولم يكن صنف واحد بل أصناف من العذاب.

اقرأ أيضا:

من دلائل الإعجاز القرآني.. ماذا سيحدث للسفن إن سكنت الريح؟ (الشعراوي يجيب)

عذاب قوم شعيب


قال الله عز وجل: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95) ( سورة هود).

أوقف الله الريح وعذب قوم شعيب ( قوم مدين)، وظلوا أيام لا يجدون هواء، واشتد الحر حتى كادوا يهلكون ثم إن الله سبحانه وتعالى أرسل غيمة كبيرة خارج القرية وفيها الظلّ، فجلسوا تحتها فلما جلسوا تحت الظلّ بدأت الأرض تتزلزل تحتهم فسقطوا جميعا على ركبهم ثم جاء جبريل عليه السلام فصرخ فيهم صرخة واحدة فماتوا أجمعين.

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) ( سورة الشعراء).

فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ (93) ( سورة الأعراف).

وانصرف شعيب عليه السلام عن قومه وهو متحسر وهو يقول، وعاش في مدين وبدأ الناس يأتون إلى مدين مرة أخرى وبدأت تنتعش وكان أكثرهم على الإيمان، فبقيت مدين وحفظها الله من جديد.

اقرأ أيضا:

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

اقرأ أيضا:

كيف فضح الله الجن بموت سليمان؟.. قصة تدل على ضعفهم حتى لا تقع في شركهم


الكلمات المفتاحية

نبي الله شعيب عليه السلام أصحاب الأيكة الغش التجاري الغش في الميزان الرجفة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بعد زمن نبي الله يونس عليه السلام، أرسل الله نبيه شعيب عليه السلام إلى قومه في مدين ، وقد كان شعيب نبيًا عربيًا يعود نسبه إلى مدين بن مديان ابن ابراهي