أظهرت دراسة هولندية، أن التدخين في الأسابيع التي تسبق الحمل وبعده قد يكون له تأثير ضار على نمو الجنين.

شملت الدراسة ما يقرب من 700 امرأة في هولندا كان لديهن طفل واحد خلال الفترة ما بين عامي 2010 و 2018.

ووجدت الدراسة، أنه بحلول الأسبوع العاشر من الحمل، كان نمو الجنين متأخرًا بيوم واحد تقريبًا لدى الأمهات اللائي يدخن 10 سجائر أو أكثر يوميًا مقارنة بغير المدخنات. وكان التأخر بمقدار 1.6 يوم لدى المدخنات اللائي حملن من خلال وسائل مساعدة على الإنجاب.

وبحسب ما ذكره الباحثون خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "هيومان ريبرودكشن"، فإن أجنة المدخنات لم تكن قادرة على سد فجوة النمو، وكان متوسط وزنهم عند الولادة أقل بمقدار 0.2 رطل من وزن الأطفال المولودين لنساء غير مدخنات.

اقرأ أيضا:

8 ارشادات للتعامل مع التنمر في بيئة العمل

قال قائد الدراسة الدكتور ميليك روسيان، طبيب أمراض النساء في المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام بهولندا: "لا يؤثر التدخين على نمو الجنين أثناء الحمل والوزن عند الولادة فحسب، بل يؤثر أيضًا على نمو الجنين منذ المراحل المبكرة جدًا من الحمل".

وأشار روسيان إلى أن التأخيرات في النمو بسبب تدخين الأمهات بعد فترة وجيزة من الحمل مرتبطة أيضًا بقياسات أصغر للجنين على الموجات فوق الصوتية في الأسبوع العشرين من الحمل.

ووفق الباحثين، فإن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أهمية عدم التدخين قبل الحمل، وإن الجهود المبذولة لمساعدة النساء على الإقلاع عن التدخين يجب أن تركز على هذه الفترة.

قال روسيان: "إن أمكن، يجب على النساء الإقلاع عن التدخين منذ اللحظة التي يخططن فيها للحمل، ولكن من الجيد دائمًا التوقف عن التدخين على أي حال، خاصة في أي مرحلة من مراحل الحمل".