بقلم |
محمد جمال حليم |
الجمعة 19 ابريل 2024 - 06:59 م
ليس معنى أنك تعمل أعمالا كثيرة أنك من الصالحين فشرط الأعمال التى يحبها الله أن تكون خالصة لوجه الله تعالى. فمن عمل عملا ابتغاء رضا الناس رياء وسمعة وحبا للظهور فإن ثوابه يذهب هباء منثورا ولا يكون لصاحب هذا العمل ثواب في الآخرة.
أهمية الإخلاص: من هنا كانت دعوة الله ورسوله لأن يكون العمل خالصا لوجه الله الكريم دعوة ولقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على العمل الصالح ودعا إليه اصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل. رواه الخطيب في تاريخه، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، وصححه الألباني، قال الخريبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح، لا تعلم به زوجته ولا غيرها.
الإخلاص وقبول الأعمال:
فعلى المؤمن أن يجتهد أن يكون له عمل في السر لا يعلم به أحد، أما العبادات التي يجاهد عليها المرء نفسه، ولم يصل بعد للإخلاص، وتراوده طوارئ الرياء.
ونلفت النظر إلى أن العبد لا يصل إلى درجة الإخلاص بحيث يؤمن عليه الرياء، بل الأكابر من العلماء والعباد قد يتعرضون لخواطر الرياء، ولكن قد يكونون أحسن مدافعة من غيرهم.
الإخلاص وقبول الأعمال:
أما قبول الأعمال: فعلمه إلى الله تعالى، وعلى العبد أن يحسن العمل ثم يرجو القبول من الله. قال ابن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية: ويسن رجاء قبول الطاعة والتوبة من المعصية.