ويضيف "خالد" أن الهادي سبحانه وتعالى يهدي كل مخلوق إلى طريق الخير، يهدي الكائنات إلى ما يصلح معيشتها في الحياة الدنيا، يهدي الطيور، والأسماك، والحيوانات، والنملة في جحرها، والنحلة في خليتها، يهدي كل مخلوق إلى وظيفته في الحياة، الله الهادي للبشر يهديهم إلى طريق الجنة.
ويشير الداعية الإسلامي إلى أن "هداية الكائنات لوظيفتها في الحياة تشعرك بعظمة الله: "قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى" (طـه:50). إذ أن الله أوجد كل مخلوق وغرس فيه الهداية بالفطرة، ودله على الوسيلة التي يعيش بها، فكل مخلوق معه هداية طبيعية لوظيفته التي خلق من أجلها. خلقه ودله على الطريق".
وذكر أن كثيرًا من الطيور يهاجر من جنوب أفريقيا مسيرة 17 ألف كم ويصل إلى بيروت لا يخطىء درجة واحدة، حتى أن العلماء لم يستطيعوا التوصل إلى سر هذا الأمر، فاعتقدوا أنه ربما أن هذه الطيور تسير بمحاذاة الشمس، فقاموا بمراقبتها فوجدوا أنها تسير أيضًا في الليل.
وقال خالد إنهم وضعوا جهازًا لإحدى مجموعات هذه الطيور تقوم بإصدار إشارات كهربائية لرصد إن كان في المخ بوصلة طبيعية، إذ أن الطير لو أخطأ ثلاث درجات في مسيرته لابد أنه سيخطىء سيره، مشيرًا إلى أن العلماء إلى اليوم عاجزون عن تفسير هذه الظاهرة، وأحيانًا الإعجاز عن الإدراك إدراك، ما اعتبره دليلاً على عظمة الله.
واستشهد بما نقله القرآن حكاية على لسان النبي موسى عليه السلام عندما واجه فرعون بالأدلة على وجود الخالق: "..رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى"، ليؤكد أن الذي فعل هذا مع الكائنات الضعيفة على بساطتها كي تعيش وهى أدنى منك مرتبة أيها الأنسان، فبالعقل والمنطق ألن يهديك وأنت أكرم مخلوقاته إلى طريق الجنة؟
وروى ما نقله أحد العلماء المتخصص في علم "القنافد"، إذ يحكي عن مراقبته لقنفد كان يأكل من ثعبان ميت، كان يراه يتوقف ثم يذهب إلى شجرة يأكل من ورقها ثم يعود ويأكل من الثعبان ويعاود الكرة. وعندما قطع العالم هذه الشجرة مات القنفد!! متسائلاً: من الذي هدى القنفد أن ورقة الشجرة تعطيه توازن بين لحم الأفعى وبين احتياجات جسمه؟!
اقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالداقرأ أيضا:
أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنكاقرأ أيضا:
لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر