صلة الرحم من الأمور الجميلة في الإسلام لنشر التعاون والتفاهم بين أفراد المجتمع خاصة من يربطهم صلة قرابة ورحم .
وقد ورد في فضلها أحديث كثيرة منها ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"، رواه البخاري.
صلة الرحم سبب للبركة
كما أن صلى الرحم تكو بإذن الله تعالى سببا في حصول البركة في الرزق والعمر فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه". رواه البخاري، وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه " . رواه البزار والحاكم.
صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى:
ومن فضائل صلة الرحم أيضا أنها تكون سببا في إكرام الله تعالى للعبد فعن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله" . رواه مسلم.
صلة الرحم من أسباب دخول الجنة :
وقد ورد أن صلة الرحم من أسباب دخول الجنة فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
بم تتحق صلة الرحم؟
وتتحقق صلى الرحم بالزيارات أو ما يحل محها من الاتصالات والرسائل للاطمئنان على الأهل والأقارب ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم ال الشيخ محمد الصالح العثيمين -رحمه الله-: "وصلة الأقارب بما جرى به العرف واتّبعه الناس؛ لأنه لم يبيّن في الكتاب ولا السنة نوعها، ولا جنسها، ولا مقدارها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقيده بشيء معين، بل أطلق؛ ولذلك يرجع فيها للعرف، فما جرى به العرف أنه صلة فهو الصلة، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة."