مرحبًا يا عزيزتي..
قلبي معك ..
لم تذكري من هم أقاربك بالضبط لكنني فهمت أنهم ربما أهل الزوج، وسواء كان أقاربك هؤلاء أهل الزوج أو أهلك، فهذه مأساة، أن يكون مجيء انسان إلى هذه الدنيا مرتبط برضي شخص كائنًا من كان، وأن تتأثري أنت "الأم" بهذا الكلام غير المنطقي، وغير الانساني، وغير الشرعي، فتحزني وتكتئبي!
لم تأت بأي ذكر لزوجك يا عزيزتي، فأين هو، وما موقفه مما يحدث؟
بمكالمة بسيطة لدار الافتاء إن كنت مهتمة بالرأي الشرعي لما يحدث سيقولون لك أن ما يحدث حرام!
ما يفعله أقاربك لا يجوز، وما تفعلينه بنفسك أيضًا، فسواء كان الجنين أنثى أو ذكر، هو خلق ونعمة من الله، ليست بيديك، ولا بيد زوجك، ولا أي أقارب اختياره، أوإملاؤه، ومن ثم رفضه.
مكان التخيير والاختيار خاطيء منذ البداية يا عزيزتي، والاعتراض ليس له أيضًا محل من الإعراب.
عزيزتي ، أنت الآن وباختصار محتاجة إلى طبيب نفسي ليعالجك من هذا الإكتئاب، حتى لا يتأثر جنينك، وتتأثر حالتك الصحية والنفسية أكثر من هذا، وفورًا، نظرًا لخطورة ما أنت فيه وتأثيراته السلبية المتوقعة، أنت الآن وجنينك "الانثى" المباركة إن شاء الله أهم من في كل هذا الموضوع.
الاكتئاب ليس فقط عين لا تتوقف عن البكاء، أو مشاعر حزن عميقة، وإنما مرض يتفاقم نفسيًا بداخلك وبدون أن تشعري، ويؤثر على "كل" أجهزة الجسم، ويضعف المناعة، بل قد يؤدي للوفاة إن تم إهماله وتفاقم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.