تطرق الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد الي قضية فيلم عربي مقتبس اقتباسا حرفيا من فيلم إيطالي حاول الترويج لخمسة أنواع من الفواحش هي الزنا والخيانة والشذوذ الجنسي والخمر والالفاظ الخادشة وهي فواحش ترفضها جميع الأديان فيما لم يقدم الفيلم فضيلة واحد في مقابل هذه الفواحش والكبائراو حاول التصدي لهذه الفواحش .
وافاد الداعية خالد في بث مباشر له علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "بأن الجدل القائم حاليا حول هذا الفيلم بين قضيتين الأولي حرية التعبيروالواقعية وبين الحفاظ علي قيم المجتمع والتصدي لمحاولات نشر الفاحشة مشيرا إلي أن اي محب لوطنه وراغب في التصدي لأي ضرر يصيب نسيجه لابد ان يرفض هذا العبث الذي يجري نشره تحت شعار الحرية والإبداع.
ونبه الداعية الإسلامي الي أهمية الإبداع في بناء الأوطان وتطوير الأمم بل أن هذا الأبداع أمر قدره الإسلام منذ آلاف السنوات هو أمر يقطع الطريق علي أي مزايدة في هذا السياق وهو قيمة قدرها النبي كما ظهر في الحديث الشريف " من سنة سنة حسنة فله أجرها وأجرمن عمل بها إلي يوم القيامة ".
بل وظهرت رعاية الإسلام للإبداع في العديد من الأحاديث النبوية حيث قال رسولنا صلي "سلمان منا أهل البيت وذلك لإبداعه في حفر الخندق وكذلك كان المسلمون يقدرون سيدنا عمر أشد تقدير لانه ابداع مئات المرات في التصدي لهموم الأمة.
ومضي الدكتور خالد للقول :القرآن الكريم احتفي بالإبداع أيما احتفاء كما ظهر في سورة الرحمن التي استعرضت إبداع الخالق عز وجل في جميع المجالات وصولا إلي قوله تعالي وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان بمعني هل جزاء إبداع الله في الكون الإ أن يجتهد البشر في نهضة الكون وتعميرها عبر إبداع يبني الأمة ويقيم الأخلاق والقيم العظيمة بدلا من تحويل الإبداع إلي سبيل لهدم المجتمع.
أما القضية الثانية التي أثارت الجدل حول هذا الفيلم فتتعلق بالواقعية وهي القضية التي احتفي بها القرآن الكريم في سورة يوسف والتي أطلق عليها أحسن القصص في مشهد درامي وواقعي متكامل حتي تعرضت السورة لقضية شديدة الحساسية وواقعية بأفضل أسلوب دون لفظ واحد خادش فالسورة عرضت قيمة مراودة امرأة العزيزلسيدنا يوسف عن نفسه ليفعل معها الفاحشة ويعرض سيدنا يوسف عن الوقوع في الفاحشة بقوله : رب السجن أحب مما يدعونني إليه "
وبل أن الأمر أخذ بعد أكثر إثارة والكلام "فراودته التي هو في بيتها عن نفسه فاستعصم " حيث عرض القرآن لهذه القضية دون اي ترويج للفاحشة بل علي العكس كان رافضا لهذا الأمر رغم اعترافه بوجوده بل انه استنكر هذه الفاحشة وثمن صمود سيدنا يوسف بالقول : فاستعصم
ونبه الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد الي وجود خيط رفيع بين الواقعية والإباحية فنحن لا يجب علينا ونحن نعرض الواقعية أن نروج للفاحشة والإباحية والشذوذ والزنا والمعصية بل علينا ان نستخدم الواقعية لترسيخ القيم وبناء المجتمع والحفاظ علي كيانه لاسيما ان نشر الفاحشة يعدجريمة علي في حق المجتمع .
اقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالدوشدد علي أهمية حماية الأغلبية الغافلة من هذه الفواحش والكبائر باعتبار ذلك واجبا وطنيا وشرعيا يحقق قيم الإحسان باعتباره موافقا للفطرة الإنسانية والتي تنسجم مع رغبتنا في أن نري شبابنا في أفضل وضع متسلحا بأعظم القيم الإخلاقية متضرعا إلي الله ان يحفظ بلادنا وشبابنا ويكتب لهم الفلاح والنجاح متسلحين بالقيم الإخلاقية العظيمة .