حياة الذاكرين طريقة ممتعة في الحياة، تسعى في الحياة وتعمل ولكنك موصول بربنا، طول ما أنت مع الذكر فأنت في الاتجاه والطريق ما الذكر، مع ذكر الله تجد نفسك تعلو إيمانيًا في رمضان فإذا تكاسلت عنه تنزل ثم تعاود الذكر فتعلو مرة أخرى، فالذكر يجعلك علاقتك متزنة مع الله، بهذا الكلمات استهل الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد الحلقة الثالثة من الجزء الثاني من برنامج " حياة الذاكرين".

وقال: حلقة اليوم فكرتها جميلة وهي عن أذكار تفتح لك أبواب الرزق ولكن مع السعي والتعب، وبها تكون نفسيتك وعزيمتك أقوى لأن الله عز وجل وعد في قرآنه أنه يعطي هؤلاء الذاكرين ونبيه صلى الله عليه وسلم وعد أيضًا بذلك ، ودعوني أحكي لكم حكاية صديق لي هو الدكتور أحمد إيهاب الذي احتاج أن يجري عملية جراحية لابنه وكانت تكلفتها 20 ألف جنيه ولم يكن معه المبلغ فاقترض المبلغ من شخص وكتب على نفسه شيك بميعاد قريب، وجاء وقت سداد الدين ولم يكن معه المبلغ وهدده صاحب الدين بعمل محضر له وبالفعل جاءه إنذار على يد محضر بأن يسدد المبلغ خلال 3 أيام أو الحبس، ولم يكن في يديه وسيلة لسداد الدين فلجأ إلى الأذكار ففوجيء قبل اليوم الثالث بشخص يطرق بابه ويعطيه الشيك الخاص بالدين ولم يكن يعرفه وقال هذا الشخص انه سمع الحوار بينه وبين صاحب الدين وعرف مشكلته فقام بسداد الدين وأنه أحضر الشيك لكي يقطعه الدكتور أحمد إيهاب ثم يسدد المبلغ وقتما تسمح ظروفه.

الاستغفار والرزق

وتابع الدكتور عمرو خالد قائلًا: وسألت الدكتور أحمد إيهاب ماذا كنت تقول من الأذكار، فقال: لجأت إلى القرآن الكريم والسنة، فوجدت علاقة غريبة بين الاستغفار والرزق  في القرآن ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل  السماء عليكم مدرارًا ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا) ، وفوجئت بأن النبي صلى الله عليه وسلم ربط أيضًا بين الاستغفار والرزق فقال:(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجأ ومن كل هم مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب)، فالاستغفار يزيل الحجب بينك وبين الله ويجعل دعاءك مستجابًا، فالنبي يقول في الحديث ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).

الاستغفار يصحح مسارك في الحياة

وواصل الداعية الإسلامي حديثه فقال: إن الاستغفار له فائدة أخرى وهو أنه يصحح مسارك في الحياة، طوال ما أنت تستغفر كأنك تسأل عن الخلل في حياتك أو أنك تعمل "سكان أو أشعة" وجرد لحياتك فتكتشف الخطأ وتصحح مسارك، فيأتي الرزق بالاستغفار، وقلت للدكتور أحمد إيهاب: هذا ما كنت تقوله، فقال قلت أستغفر ألف مرة في اليوم كما كنت أدعو الله بالأسماء الحسنى التي لها علاقة بالرزق ، يارزاق ارزقني ، يا كريم أكرمني، يا وهاب هب لي من فضلك الواسع، يا واسع وسع علي رزق.

وأضاف: استغفر الله وادعوه بأسمائه الحسنى وانتظر الرزق ولكن مع السعي، لماذا لا تبدأ من الآن و قبل رمضان حتى تنال الفضل والرزق من الله وتكن على يقين بأنه من عرف الله في الرخاء عرفه في الشدة، عيش تجربة الذكر، واذكر الله في مكان جميل حتى تشعر بحلاوة الذكر وجمال الكلمات التي تخرج من لسانك.. انت مش عداد ولكن ذاكر لله فاللسان يقول أستغفر الله فالعقل يشوف شريط للتقصير في حق الله فالقلب ينفعل ويقول له سامحني فترفع الحجب ويستجاب الدعاء..عيش تجربة الذكر ، ورد الذكر الذي أقترحه عليك ألف تسبيحة 200 استغفار و200 لا إله إلا الله و500 الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حولا ولاقوة إلا بالله وتختم ب100 من أسماء الله الحسنى ..جرب حياة الذاكرين تسعد وترضي ربك ويفتح لك أبواب الرزق الواسعة.

اقرأ أيضا:

قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

اقرأ أيضا:

أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنك