الإسلام دين يحب النظافة ويدعو إليها، إلا أن البعض لا يلتزم بذلك وخاصة خلال فصل الصيف، وهو ما يبدو في الروائح المنفرة التي تصدر عن الإنسان الذي لا يعتني بنظافته الشخصية، فالنظافة كما الصيام من الإسلام، ولا يجوز لامرئ مسلم أن يسير في الطرقات ويشتم منه الناس رائحة غير مقبولة.
المؤمن نظيف
وقد نهى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ذلك، بل يروى أنه رأى رجلاً أشعث أغبر، ثائر الرأس واللحية من تراب السفر، أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن اخرج، كأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته، ففعل الرجل ثم رجع.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس هذا خيرًا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان، انظر بماذا وصف النبي عليه الصلاة والسلام هذا الرجل، وصفه بالشيطان والعياذ بالله، حتى لا يحذو أحد حذوه.
اقرأ أيضا:
الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلامالطهارة أساس كل شيء
فالطهارة أمر هام جدًا في الإسلام، قال تعالى: « لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ » (التوبة: 108)، بل أنه سبحانه وتعالى يحب المتطهرين، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ » (البقرة: 222).
كما أنه عز وجل فرض في اليوم والليلة خمس صلوات، وفي كل صلاة يجب أن يتوضأ المسلم، فأين أثر الوضوء والنظافة إذن؟، ترى البعض يقول: إنه يحتفظ بوضوئه طوال النهار، ربما يصح هذا طالما لم تتعرض لنواقض الوضوء، لكن كيف لك أن تستمر بدون مياه وغسل طوال اليوم، في هذا الحر ووسط الأتربة الكثيفة.
فعن أبي هريرة أن النبي الأكرم عليه الصلاة قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟، قالوا بلى يا رسول الله، قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط»،
والغسل وهو تعميم البدن بالماء، فلا أقل من مرة بالأسبوع، قال عليه الصلاة والسلام: «حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يومًا، يغسل فيه رأسه وجسده».