لا يعجز المسلم عن اكتشاف طرق جميلة لكسب الحسنات لا سيما إن تعلق الأمر بآخرين فلا يكسر قلب أحد ولا يجرح مشاعره بل يتعامل معه برفق ولين فالمعاملة الحسنة باب رائع للحسنات.
وفي ثقافتنا الشعبية يوجد كثير من الأمثلة التي تبين أن المعاملة الفطرية بقلب صاف وأسلوب حسن كفيلة بأن تجعلك معية الله ويذكرك الناس بالخير دوما.
ومن الأمثلة الرائعة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحكي قصة صاحب مطعم لبيع الفراخ المشوية والتي استطاع بطريقة رائعة تقديم حق المحتاج بطريقة جميلة تحفظ ماء وجهه ولا تشعره بالحرج.
يقول أحد الزبائن في هذا المطعم وقد كان حاضرًا هذه القصة:
ذهبت أشتري فرخة مشوية، وانا مستني تجهيز طلبي.. جه راجل شكله على قد حاله وسأل صاحب المطعم بكم الفرخة، فقال له 100 جنيه.
فخرج الرجل وشفته بيحسب ويعد في فلوسه ... وبعدين دخل وقال لصاحب المطعم : -
لو سمحت ممكن تشوفلنا واحدة صغيرة شوية وبسعر أقل .
فصاحب المطعم آخذ تليفونه ورد على مكالمة وفي نفس الوقت بيوميء للراجل برأسه كأنه بيقولُ له حاضر وهو يبتسم وباين عليه السرور .
وبسرعة خلص المكالمة وهو يقول : - الحمد الله ياربي على النعمة دي و الفضل ده.
وجاب فرخة كبيرة مشوية وقدمها للراجل .
وقال له وشك حلو.. ربنا رزقني بولدين توأم .
ودي هدية مني ليك يا وش الخير والبركة .
آخد الراجل الهدية وفرح بيها ودعا له " يتربوا في عزك ويبارك لك فيهم " ودعاوي خير كتير وخرج من عنده فرحان....
وبعدين جابولي طلبي ودفعت الفلوس لصاحب المطعم وقلت له " ألف مبروك عليك الولدين"...
فضحك
وقال لي:
محدش اتصل بي اصلاً.
انا فكرت في طريقة أساعد بيها الراجل لأنه محتاج و عاوز أكل لأسرته...ومكسوف يطلب مساعدة وانا عملت الطريقة دي علشان احافظ له على كرامته وميحسش إنها صدقه
فقدمتها له هدية.
إن هذه القصة تعكس شيئا من النبل والذوق لصحب المطعم اذي لم يشأ أن يكسر بقلب الرجل ولم يريد إحراجه بل قدم له حقه بشكل إسلامي جميل.