يمكن أن يتنبأ الفحص الطبي للمرأة في منتصف العمر بحالتها الصحية في وقت لاحق من العمر، استنادًا إلى أربعة عوامل، هي: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، والتدخين، والتهاب المفاصل، وأعراض الاكتئاب، وفقًا لدراسة جديدة.
واستند الباحثون إلى بيانات من دراسة عن صحة النساء الأمريكيات خلال الفترة ما بين عامي 1996 و2016، وقارنوا بين حالتهن الصحية في سن 55 وحالتهن في سن 65، ووجدوا أن 20 في المائة منهم قد تعرضن لتراجع في حالتهن الصحية.
لكن النساء اللواتي كن يتمتعن بمستوى مرتفع من الصحة الجسدية الأساسية والوظيفة أقل عرضة للتراجع في حالتهن الصحية. تضمنت العوامل المرتبطة بتراجع الحالة الصحية: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (قياس يعتمد على الطول والوزن)، وانخفاض التحصيل العلمي، والتدخين، وأعراض الاكتئاب، وغيرها من المشكلات الصحية، بما فيها مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، وهشاشة العظام.
على الرغم من التنوع والتباين بين النساء المشاركات، إلا أن الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "جاما نيتورك أوبن"، كانت صغيرة الحجم، حيث ضمت 1091 امرأة فقط. وأشار الباحثون إلى أن النتائج ستحتاج إلى التحقق من صحتها في مجموعة أكبر.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟ويعمل الباحثون على تحديد كيفية تطبيق نتائجهم على الممارسة السريرية، بما يمكن أن يشمل تطوير درجة المخاطر التي يمكن للأطباء ومرضاهم استخدامها لتحديد احتمالية حدوث تدهور في الحالة الصحية في المستقبل، وفقًا لما أوردته وكالة "يو بي آي".
قال الدكتور دانيال سولومون، من قسم أمراض الروماتيزم والالتهابات والمناعة في مستشفى بريجهام والنساء ببوسطن بالولايات المتحدة، والمؤلف المشارك في الدراسة: "قد يكون العمر من 55 إلى 65 عامًا عقدًا حرجًا. صحة الشخص وعوامله خلال هذه الفترة قد تضعه على طريق سنوات البلوغ المتأخرة".
واستدرك: "والخبر السار هو أن نسبة كبيرة من النساء في منتصف العمر مستقرة جدًا، ولن تستمر في المعاناة من التدهور. ولكن القدرة على تحديد النساء المعرضات لخطر أكبر يمكن أن يساعد في إجراء تدخلات تستهدفهن".
وتابع سولومون في بيان صحفي: "بصفتي طبيبًا وعالمًا في علم الأوبئة، غالبًا ما أفكر في نافذة الفرصة في منتصف العمر، عندما يكون الناس حيويين ومشاركين ومرنين. إذا تمكنا من تحديد عوامل الخطر وتحديد الأشخاص المعرضين للخطر، فقد نتمكن من إيجاد تدخلات يمكن أن تمنع التدهور الصحي وتساعد على وضع الناس في مسار صحي أفضل".