على خلاف الشائع حول ارتفاع خطر الموت المفاجئ لمرضى القلب أثناء أو بعد العلاقات الحميمة، فإنه لا خطر كبير على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المرتبطة بالقلب جراء ذلك، شريطة اتخاذهم الاحتياطات، وفقًا لدراسة حديثة.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "جاما كارديولوجي"، فإنه من بين ما يقرب من 7 آلاف حالة وفاة قلبية مفاجئة، أو وفيات ناجمة عن أزمة قلبية أو سكتة قلبية أو سكتة دماغية، تم الإبلاغ عنها إلى مستشفى إنجليزي على مدار 25 عامًا، حدثت 17 حالة فقط بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
وقال الباحثون، إن معظم الذين لقوا حتفهم كانوا في أواخر الثلاثينيات من العمر وكانوا من الذكور، وكشف تشريح الجثث أن معظمهم لديهم دليل على وجود خلل جيني في القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو أي شكل آخر من أشكال أمراض القلب.
وكتب الباحثون من جامعة سانت جورج بلندن: "الأفراد الأصغر سنًا، الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا (أو أقل)، والذين يعانون من أمراض قلبية... قد يكونون قلقين بشأن خطر تعرضهم للموت المفاجئ أثناء الاتصال الجنسي".
وقالوا: "نعتقد أن هذه النتائج توفر بعض الطمأنينة بأن ممارسة النشاط الجنسي آمن نسبيًا للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب".
اقرأ أيضا:
وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلبوتوصلت دراسات مماثلة أجريت في الولايات المتحدة أيضًا إلى أن أقل من 1 في المائة من حالات الوفيات القلبية المفاجئة تحدث أثناء أو بعد النشاط الجنسي.
في الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بيانات عن 6847 حالة وفاة قلبية مفاجئة تم الإبلاغ عنها إلى جامعة سانت جورج بلندن بين 1 يناير 1994 و31 أغسطس 2020. وأظهرت البيانات أنه في 17 حالة، حدثت الوفاة أثناء أو خلال ساعة واحدة من العلاقة الحميمة.
وقال الباحثون، إن من بين الذين توفوا، تم تشخيص إصابة أحدهم بتدلي الصمام الميترالي، أو صمام القلب السميك، وهو شكل شائع من أمراض القلب، بينما كان هناك شخص آخر مصابًا بارتفاع ضغط الدم.
وفي حين أن اثنين ممن لقوا حتفهم ليس لديهم دليل على الإصابة بأمراض القلب، بناء على نتائج التشريح، أشار الباحثون إلى أن ست حالات من الوفاة كانت لنساء، وهي نسبة أعلى مما وجدته دراسات سابقة.
وكتب الباحثون أن "الموت القلبي المفاجئ قد يحدث في ظروف مختلفة، بما في ذلك ممارسة الرياضة البدنية والاتصال الجنسي". وقالوا إن "أكثر نتائج تشريح الجثة شيوعًا كانت متلازمة الموت المفاجئ الناجم عن اضطرابات نظم القلب، مما يشير إلى أن المرض الأولي قد يكون مرتبطًا بحدوث نادر للوفاة المفاجئة أثناء الجماع".