ويقول "خالد" إن "من أسماء الله الحسنى، اسم الله "الستار"، ومعناه الذي يحب الستر والصون والحياء.
وعرّف الداعية الإسلامي الستر بأنه "التغطية.. تقال: سترة، أي غطاه.. والستر هو الغطاء والحجاب.. "جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا"، ومنها ستاره.. سُتره، والله ستار يغطي عيوب عباده.. وستره لك يعينك على حبه".
ويضيف الدكتور "خالد في سياق شرحه لمعنى اسم الله "الستار": "كل الناس لديهم شيء يخبئونه وليس شيئًا حرامًا، فقد يكون عيبًا خلقيًا أو مشكلة عائلية لا يريد من أحد أن يعرفها، فتعيش مستورًا وتموت مستورًا ولا يدري أحد بعيوبك.. لأن "الله حيي ستير يحب الستر والحياء .. يستحي أن يفضح عبده".
ويشير الداعية الإسلامي إلى نوع آخر من الستر وهو "ستر المشاعر الداخلية وأفكارك السيئة.. ستر الخواطر داخل الإنسان.. تبتسم في وجه إنسان لكن من داخلك تكرهه"، لافتًا إلى أنه "لولا إن الخواطر مستورة.. لفسدت الحياة.. العلاقة بين الأستاذ وتلميذه، والرجل وزوجته".
وتساءل: "كيف سيكون الحال لو أن الله الستار كان من صفته أن يفضح الخلائق، ولو كتب على باب كل شخص "عاص" كما كان يكتب على أبواب بني إسرائيل، فضلاً عن أن يتم تجسيد الذنوب.. كما يفعل الله يوم القيامة بالعاصين "وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ".. ثم ستره لعباده يقول لك: "ادن عبدي ويرخي ستره".
ويوضح "خالد" أن "الله حيي ستير يحب الستر والحياء، لكن لماذا قيلت صفة "حيي" مع صفة "ستير" في هذا الحديث؟ لأن الله يستحي أن يفضحك، فتخيلوا لو أنه يفضح ولا يستر، ولو أنك أخطأت في شيء ما ففضحك الله تعالى، ماذا سيحدث في الأرض بعد ذلك؟".
وفيما تساءل خالد: هل هناك وصفة حتى يسترك الله؟، أجاب: "نعم.. إذا أردت أن يسترك استر الناس.. إياك أن تفضح أحدًا.. أتريد أن يسترهم ربنا وتفضحهم أنت.. أتريد أن ترفع ستارة وضعها الله: "من تتبع عورات الناس ليفضحهم تتبع الله عورته حتى يفضحه في جوف بيته".. ماذا أعمل؟.
وأشار إلى قول الفضيل بين عياض: "المؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك الستر ويفضح"، لافتًا إلى موقف عمر بن الخطاب مع شرحبيل بن السمط، حين قال: إنكم نزلتم أرضًا بها خمر ونساء فمن أتى ذنبًا فليأتينا لنطهره، فقام بعزله قائلاً له: أتأمرون قومًا ستر الله عليهم أن يفضحوا أنفسهم.. الأمر الثاني: احفظ حدودك.. وإياك والمجاهرة".
اقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالداقرأ أيضا:
أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنكاقرأ أيضا:
لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر