لطالما كشفت الدراسات الطبية عن فوائد استخدام زيت الزيتون كعامل وقائي من العديد من الأمراض، وأظهر أحدثها أن إضافة أقل من ملعقة كبيرة من زيت الزيتون إلى النظام الغذائي للإنسان يقلل من خطر وفاة بسبب أمراض القلب أو الرئة، واضطرابات الدماغ والسرطان، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب .

وأظهرت الدراسة، أنه مقارنة بالمشاركين الذين نادرا ما يستهلكون زيت الزيتون أو لم يستهلكوه أبدًا، فإن الأشخاص الذين أضافوا نصف ملعقة كبيرة أو أكثر إلى نظامهم الغذائي يوميًا تراجع لديهم خطر الوفاة من أمراض القلب بنسبة 19 في المائة، وأقل عرضة للوفاة بالسرطان بنسبة 17 في المائة، وأقل عرضة للوفاة بأمراض الرئة بنسبة 18 في المائة، والأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون بنسبة 29 في المائة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استبدال 10 جرامات، أو أقل بقليل من ملعقة كبيرة من الزيتون يوميًا لنفس الكمية من السمن والزبدة والمايونيز ومنتجات الألبان، قلل من خطر الموت المبكر للشخص من جميع الأسباب بنسبة تصل إلى 34 في المائة، وفقًا للباحثين.

وقال الباحثون إن الحال لم يكن هكذا عند استبدال زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى.

اظهار أخبار متعلقة

تناول زيت الزيتون

وقالت مارتا جواش فيريه، مؤلفة الدراسة المشاركة في بيان صحفي: "النتائج التي توصلنا إليها تدعم التوصيات الغذائية الحالية لزيادة تناول زيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى غير المشبعة".

وأضافت جواش فيريه، وهي كبير الباحثين في التغذية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة ببوسطن: "تساعد دراستنا في تقديم توصيات أكثر تحديدًا يسهل على المرضى فهمها وتنفيذها في أنظمتهم الغذائية، كما نأمل".

وجدت الدراسات الحديثة أن استهلاك الدهون الغذائية من المصادر النباتية، مثل زيت الزيتون، يمكن أن يقلل من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، بينما وجد البعض الآخر أن ما يسمى بحمية البحر الأبيض المتوسط ، والتي تحتوي على نسبة عالية من زيت الزيتون، يمكن أن تساعد في تجنب الإصابة بالسكتة الدماغية، والوقاية من الخرف .

باستخدام مشاركين من دراسة عن صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين، حلل الباحثون، بيانات 60582 امرأة و 31801 على مدار 28 عامًا من خلال تقييمين مستمرين للبالغين في الولايات المتحدة.

تم تقييم الأنظمة الغذائية للمشاركين من خلال استبيان كل أربع سنوات، وسُئل المشاركون عن عدد المرات، في المتوسط، لتناول أطعمة وأنواع معينة من الدهون والزيوت، بالإضافة إلى العلامة التجارية أو نوع الزيوت التي استخدموها للطهي وتناول الطعام.

فوائد زيت الزيتون 

وأحصى الباحثون، إجمالي زيت الزيتون المستخدم في تتبيلات السلطة، والمضاف إلى الطعام أو الخبز، والمستخدم للخبز والقلي في المنزل. إلى جانب حساب استهلاك الزيوت النباتية الأخرى، بناءً على العلامة التجارية للزيت التي أبلغ عنها المشاركون، ونوع الدهون المستخدمة في الطهي في المنزل، فضلاً عن قياس منتجات الألبان والدهون والمغذيات الأخرى.

وأظهرت النتائج، أن استهلاك زيت الزيتون زاد من متوسط 1.6 جرام يوميًا في بداية فترة الدراسة في عام 1990 إلى حوالي 4 جرام يوميًا، أو حوالي ثلث ملعقة طعام في عام 2010.

وقال الباحثون إنه خلال نفس الفترة، انخفض استهلاك المارجرين إلى حوالي 4 جرامات يوميًا من حوالي 12 جرامًا يوميًا، أو ما يقرب من 1 ملعقة كبيرة، بينما ظل تناول الدهون الأخرى ثابتًا.

توفي 36856 من المشاركين خلال فترة الدراسة.

وكان الذين يستخدمون زيت الزيتون بشكل أكبر، يميلون لأن يكونوا أكثر نشاطًا بدنيًا، وأقل عرضة للتدخين، ولديهم استهلاك أكبر للفواكه والخضروات مقارنة بمن يتناولون كميات أقل.

قال الباحثون، إن حوالي 5 في المائة من المشاركين في الدراسة استهلكوا ما معدله 9 جرامات من زيت الزيتون يوميًا، أو حوالي ثلاثة أرباع ملعقة كبيرة.

قالت جواش فيريه: "من المحتمل أن يكون استهلاك زيت الزيتون المرتفع مؤشرًا على اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام".