نظراً لأننا نعيش في خوف مستمر من التعرض للإصابة بعدوي فيروس كورونا، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحافظ على صحتنا وتعزيز جهازنا المناعي هو الطعام الجيد، وهنا تتجلي مقولة أبقراط، أبو الطب، "ليكن الطعام دوائك ودوائك طعامك".
والتغذية الجيدة هي مطلب أساسي للجسم ليتمكن من محاربة الهجمات المسببة للأمراض، خاصة خلال هذه الفترة التي تظهر فيها موجة جديدة من عدوى كورونا كل بضعة أشهر، مع المزيد من الطفرات المختلفة، ويمكن أن يساعدك الطعام الجيد الغني بالعناصر الغذائية الكافية على مكافحة العدوي.
ووفقاً لخبراء الصحة، يمكن أن يساعد الطعام الجيد في تعزيز المناعة وزيادة القدرة على محاربة الأمراض، وعلي الجانب الآخر؛ يمكن لتناول الطعام غير الصحي أن يؤدي إلى سوء التغذية وزيادة الالتهابات وبالتالي يجعل الجسم عرضة للعدوى الفيروسية.
وفيما يتعلق بالمتطلبات الغذائية لمريض عدوي كورونا، فإن ما يجب على المرء التركيز عليه أكثر هو البروتين، اللبنات الأساسية للحياة، حيث يمكن أن يساعد تضمين الكمية المناسبة من البروتين في النظام الغذائي للمصابين بعدوي كورونا على تعويض العناصر الغذائية المفقودة في الجسم.
ما هو دور البروتين في جسم الإنسان؟
يعتبر البروتين من العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان، ووفقاً لموقع "هارفارد هيلث" يرجع أصل الكلمة - من البروتوس اليونانية-، والتي تعني "الأول"، وهو ما يعكس مكانة البروتين في أعلي قائمة التغذية، حيث يعتبر من اللبنات الأساسية للحياة التي تساعد الجسم على إصلاح الخلايا وصنع خلايا جديدة.
اقرأ أيضا:
وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلبأهمية البروتين لمرضى عدوي كورونا
أكدت الدراسات البحثية أن نقص البروتين مرتبط بضعف وظيفة الجهاز المناعي، ويرجع ذلك أساسًا إلى آثاره السلبية على كل من كمية الجلوبولين المناعي الوظيفي والأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالأمعاء، ويمكن لتناول كميات أقل من البروتين أن يجعل الجسم أكثر عرضة لهجمات فيروس كورونا.
ويمكن أن يؤدي وجود مشاكل طبية مزمنة أخرى، والتي تحد من تناول كمية معينة من الطعام، إلى جعل المريض عرضة للإصابة بعدوى كورونا، ومن أجل تجنب ذلك، يحتاج المرء إلى استهلاك التغذية المناسبة للجسم خلال فترات الإصابة.
ونظرًا لأنه يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالمناعة، فإن نقص البروتين لا يمكن أن يجعل الشخص عرضة للإصابة بعدوي كورونا فقط ولكن أيضًا لعدد من الالتهابات الفيروسية الأخرى.
وفي هذه الأيام، تتزايد حالات فلورونا حيث يصاب الشخص بالأنفلونزا والفيروس التاجي معاً، لذلك، ومن أجل الحفاظ على نفسك في مأمن من هجمات الفيروسات، تحتاج المرء إلى تعزيز مناعتك عن طريق تناول الأطعمة البروتينية.
ما هي كمية البروتين التي يحتاجها جسم الإنسان؟
من الناحية المثالية، يلزم 0.8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم، ومع ذلك، يمكن أن يحتاج مرضي فيروس كورونا لتناول كمية أكبر، وبشكل عام، يعتمد الأمر على عوامل مختلفة مثل العمر والمشاكل الطبية والجنس وغيرها، لذا ينبغي أن تستشير طبيبك الخاص أو أخصائي التغذية لتحديد الكمية المناسبة لك.
ما هي المصادر الغنية بالبروتين؟
يوجد البروتين في المنتجات الحيوانية مثل الدجاج ولحم البقر أو الأسماك ومنتجات الألبان، ومن المنتجات النباتية المختلفة مثل الفول والعدس والمكسرات والحبوب الكاملة.
ويختلف التركيب الكلي للبروتين باختلاف المواد الغذائية، تمامًا مثل متطلبات هذه المغذيات الكبيرة في جسم الإنسان، لذلك، يُنصح بأخذ توصية الخبراء ومعرفة الكمية الدقيقة من البروتين المطلوبة لجسمك.
اقرأ أيضا:
لتفادي الشعور بالأرق.. هذا الطعام يجب تجنبه قبل النوم اقرأ أيضا:
عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد