قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ".
وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يارسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، وأقلل لعلي أحفظه. قال: " لا تغضب ".
فوائد ومواعظ:
-وروي عنه عليه السلام أنه قال: " إذا غضبت قائما فاقعد، وإذا غضبت قاعدا فقم أو قال: فاضطجع ".
- وأوحى الله إلى موسى عليه السلام: اذكرني عند غضبك، أذكرك عند غضبي، فلا أمحقك فيمن أمحق، وإذا ظلمت فارض بنصرتي لك، فإنها خير من نصرتك لنفسك.
- وقال عيسى عليه السلام: يباعدك من غضب الله ألا تغضب.
- وأنشد ثعلب:
متى ترد الشفاء بكل غيظ .. تكن مما يغيظك في ازدياد
-وقال سليمان بن داود عليهما السلام: أعطينا ما أعطي الناس وما لم يعطوا، وعلمنا ما علم الناس ومالم يعلموا، فلم نر شيئا أفضل من العدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وخشية الله في السر والعلانية.
- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنما يعرف الحلم ساعة الغضب.. وعنه أيضا: عدو العقل الغضب.
- وكان يقال: أول الغضب جنون، وآخره ندم ولا يقوم عز الغضب بذل الاعتذار.
- وروي: كل العطب في الغضب.
- قيل للشعبي: لأي شيء يكون السريع الغضب سريع الفيئة- الروع-، ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة؟ قال: لأن الغضب كالنار فأسرعها وقودا أسرعها خمودا.
- وأراد المنصور خراب المدينة لإطباق أهلها على حربه مع محمد بن عبد الله بن حسن العلوي.
فقال له جعفر بن محمد: يا أمير المؤمنين! إن سليمان أعطي فشكر، وإن أيوب ابتلي فصبر، وإن يوسف قدر فغفر، وقد جعلك الله من قبيل الذين يعفون ويصفحون فطفئ غضبه وسكت.
-وشهد سوار القاضي مجلس أبي جعفر المنصور يوما فرآه قد غضب على أهل البصرة، فقال له: يا أمير المؤمنين، لا تغضب لله بما يغضب الله.