توصلت دراسة إلى أن المتحور الجديد من فيروس كوفيد – 19، (أوميكرون) قد يسبب مرضًا أقل خطورة من سلالات الفيروس السابقة، لأنه يهاجم الرئتين بشكل مختلف.
قال باحثون من الولايات المتحدة واليابان، في بحث أُجري على الفئران والهامستر، ونشرت نتائجه على الإنترنت، إن الحيوانات المصابة بمتحور (أوميكرون) من الفيروس تعرضت لأضرار أقل في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السلالة التي ظهرت لأول مرة في جنوب إفريقيا في أواخر نوفمبر لها "عبء فيروسي أقل" في الأنف والحنجرة والرئتين، مما يعني بشكل أساسي وجود فيروس أقل في هذه المواقع، وفرصة أقل للانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفقًا لقولهم.
أظهرت الفئران والهامستر في الدراسة، التي أصابها الباحثون عمدًا بمتحور "أوميكرون" لإجراء التجارب عليها، دليلًا على وجود عدوى "ضعيفة" في الرئتين، وفقدت وزنًا أقل من الفئران المصابة بسلالات أخرى، وهي علامة على مرض أقل خطورة، وفقًا للباحثين.
وقال الباحثون إن النتائج تعكس تلك التي توصلت إليها دراسات سريرية أولية على الإنسان أجريت معظمها في جنوب إفريقيا.
وخلال الدراسة، أصاب علماء من جامعات واشنطن وإيموري وويسكونسن، 129 هامستر وفئرانًا بمتحور "أوميكرون"، ثم قاموا بمراقبتها لمعرفة كيف يتصرف المتحور بمجرد دخوله إلى مجرى الدم وكيف استجابت أجهزة المناعة لدى حيوانات التجارب.
اقرأ أيضا:
وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلبقال الباحثون إن المتحورات السابقة مثل "دلتا" أثرت على الرئتين وتسببت في صعوبات في التنفس لدى كل من البشر والحيوانات. لكن في الدراسة الجديدة التي أجريت على الهامستر والفئران، تسبب "أوميكرون" في أعراض أكثر اعتدالاً، كما قال الباحثون.
قال مايكل دياموند، عالم الفيروسات في جامعة واشنطن والمؤلف المشارك في الدراسة، لصحيفة "نيويورك تايمز": "كان هذا مفاجئًا، لأن كل الأنواع الأخرى أصابت هذه الهامستر بشدة".
لم تُنشر الدراسة في مجلة طبية ولم تخضع لمراجعة الأقران.
توصلت الأبحاث في بلجيكا، التي نُشرت على الإنترنت الأسبوع الماضي، إلى نتائج مماثلة في التجارب التي أجرت على حيوانات الهامستر. لكن أن النتائج أيضًا لم تتم مراجعتها من قبل الأقران.