مر العامان الماضيان بصعوبة كبيرة على كثير من الناس، في ظل انتشار جائحة كوفيد – 19 التي أدت إلى وفاة وإصابة الملايين حول العالم، فيما يتطلعون إلى العام الجديد (2022) أن يحمل أخبارًا سعيدة لهم، وأن يستمتعوا بحياة أفضل فيه.
وتقترح جمعية علم النفس الأمريكية، مجموعة من التوصيات للعمل بها، لتحقيق الأهداف المرجوة، والحصول على حياة أفضل خلال هذا العام.
ومن ذلك، إذا كنت ترغب في اتخاذ قرار، فابدأ بالأصغر، على أن يكون الهدف قابلاً للتحقيق. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تناول طعام صحي، فلا تجعل نظامك الغذائي شكلاً من أشكال العقاب - حاول استبدال الحلوى بشيء آخر تستمتع به.
وإذا كنت تهدف إلى ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، فحدد ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع في صالة الألعاب الرياضية، وليس أيام الأسبوع كلها.
قالت جيسي ليفين، عالمة النفس الأولى في المركز الطبي "نورثويل هيلث" بنيويورك: "في الماضي، تحدثت إلى الناس حول وضع قرارات واقعية وعملية للعام الجديد. لقد ناقشت أهدافًا ذكية، وكيف أن وضع أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومحددة زمنيًا سيكون لها احتمالية أكر للنجاح".
كان ذلك قبل الوباء، لكنها الآن باتت تشجع الناس على اتخاذ قرارات "تمنحهم الشعور بالنعمة والتسامح مع النفس".
قالت ليفين وفقًا لوكالة "يو بي آي": "لقد مررنا جميعًا بضغوط هائلة خلال العامين الماضيين. لقد شاهدنا الأمواج والمتغيرات. لقد غيرنا الطريقة التي نعيش بها حياتنا اليومية".
وأضافت: "هذا لا يعني أن تحديد الأهداف، وخاصة الأهداف الداعمة للصحة، ليس مهمًا. مع تغير أنماط حياتنا، يعد تحسين نظامنا الغذائي ونشاطنا أمرًا مهمًا. ولكن أيضًا أهدافنا المتعلقة بالصحة العقلية".
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟وتوصي جمعية علم النفس الأمريكية، الأشخاص الذين يتمتعون بالدقة، بتغيير سلوك واحد في كل مرة. يمكن استبدال السلوكيات غير الصحية بالسلوكيات الصحية بمرور الوقت - واحد تلو الآخر - على غرار كيفية تطور السلوكيات غير الصحية بمرور الوقت.
وتتضمن التوصيات، مشاركة الخبرات مع العائلة أو الأصدقاء، أو ربما حتى مع مجموعة دعم للمساعدة في الوصول إلى أهداف مثل الإقلاع عن التدخين، "هذا يجعل الرحلة إلى نمط حياة أكثر صحة أسهل وأقل ترهيبًا"، وفقًا لقولها.
قالت جمعية علم النفس الأمريكية، إن الكمال لا يمكن بلوغه، والعثرات البسيطة أمر طبيعي. وأوصت بطلب الدعم من الأشخاص الذين يهتمون لأمرك للمساعدة في تقوية المرونة لديك، أو طلب المساعدة المهنية إذا شعرت بالإرهاق وعدم القدرة على تحقيق أهدافك بمفردك.
وتقترح ليفين هدفًا أكثر تحديدًا لهذه السنوات الصعبة، مثل التسامح مع الذات، بأن تسمح لنفسك بأن تتأخر قليلاً في الاجتماع حتى تتمكن من إنهاء قهوتك قبل بدء العمل، أو التوقف مؤقتًا عندما تعتقد أن العشاء العائلي يحتاج إلى وجودك.
أما الهدف الآخر، فهو التركيز على شعور الامتنان، مثل كتابة ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لكل أسبوع، كما أوصت ليفين، وقد يكون الاتصال أو إرسال رسالة نصية إلى شخص لم تتحدث معه مؤخرًا.
وأشارت ليفين إلى زيادة معدلات الاكتئاب، والقلق و تعاطي المخدرات مع استمرار الوباء. وقالت: "يبحث الناس عن الاستقرار العقلي وسط بيئة متغيرة. لذا دعونا لا نكون أقسى منتقدينا هذا العام. دعونا نقدم لأنفسنا اللطف والنعمة والمغفرة. دعونا نجعل هذه قراراتنا".