أخبار

احذر.. حرق البخور يتسبب في أمراض خطيرة

تخلص من الانتفاخ بـ 4 مكونات طبيعية

أخلاق محمد.. أفضل ما قرأته لك عن النبي الإنسان

ادع لأبنائك بهذا الدعاء يصلح أحوالهم ويهديهم

فضل الإكثار من الصلاة على النبي

متشكك في وجود الله وإيمانك ينقص.. هذه البوصلة تدلك على الحقيقة؟!

المصرية زوجة نبي وأم نبي وصارت أمّ العرب.. ماذا تعرف عن السيدة هاجر؟

إكرام الضيف من الإيمان..ما الذي يجب أن تفعله للحصول على أعلى الدرجات؟

كن من أصحابها.. لو كانت المروءة خفيفة الحمل ما تركها اللئام للكرام

"بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا".. معانٍ ومواعظ لم تسمعها من قبل

من هم المؤتفكة؟ وكيف كان ذنبهم؟ ولماذا خسف الله بهم؟

بقلم | أنس محمد | السبت 01 يناير 2022 - 10:13 ص

ذكر الله تعالى المؤتفكات في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

وقال تعالى : (وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ).

والمؤتفكات في الآيتين الكريمتين هم قوم لوطٍ عليه السلام، إذ إنّهم كذّبوا نبيهم وكفروا به، وجاؤوا بالخطيئة وفعلوا اللواط، فأهلكهم الله -تعالى- بذنبهم.

ماهي جريمة قوم لوط؟


كان قوم لوط يعاشرون الرجال من دون النساء، وكان يكذبون الرسل، فالإفك في اللغة فهو الكذب العظيم المُفترى، فإن قيل أفّاك قُصد به الرجل الكذّاب، وأمّا المؤتفكات فتأتي بمعنى الرياح تختلف مهابّها فتقلب الأرض، ويُقصد بذلك مدائن قوم لوط التي قُلبت على أهلها.

عاش لوطٌ عليه السلام في فترة رسالة إبراهيم عليه السلام، وقد آمن به وعاصره واهتدى بسنّته، وهاجر معه في رحلاته وتنقّلاته.

فنزل أمر الله تعالى على لوط بالرسالة إلى قوم "سدوم"، وهي قرية في الأردن تقع قرب البحر الميت، فحمل نبي الله لوط رسالة التوحيد إلى قومه، الذين كانوا يُعرفون أيضاً بسوء أخلاقهم وبذائتهم، وعظيم الطغيان والفساد وقطع الطرق على المسافرين، وانتشار اللواط والفاحشة بينهم، ولا يستحيون من ذلك أيضاً، بل يُظهرونه أمام بعضهم البعض.

فنهاهم لوط عن قبحهم، وآمرهم بالتوحيد، ولكن لم يستجب قوم لوط لنبيهم عليه السلام، ولم يؤمن بدعوته أحد، بل قابله القوم بالكفر والتكذيب، وحاولوا إخراج نبيهم من قريتهم كارهين دعوته لهم بالطهر والفضيلة، حيث قال الله تعالى: (أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).

ولم يكتفوا بذلك بل تحدّوا نبيّهم أن يُنزل عليهم عذاباً من الله -سبحانه- إن كان نبيّاً صادقاً حقّأً، قال الله تعالى على لسان القوم: (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)،[١١] فحينئذٍ دعا لوطٌ ربّه أن ينصره على قومه، فأجاب الله -تعالى- دعاءه.

ومن عظيم ذنبهم عندما توجّه لوطٌ عليه السلام إلى ربّه بسؤاله النصرة على قومه أرسل الله تعالى له ملائكة ليُلحقوا العذاب بقومه، وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل، فنزلوا أوّلاً عند نبي الله إبراهيم عليه السلام ليبشّروه بنبيّه إسحاق، ويُخبرونه بخبر إهلاك قوم لوط، ففزع إبراهيم عليه السلام من خبر إهلاك القوم الكافرين، وحاول أن يجادل الملائكة في ذلك، وذكّرهم بوجود لوطاً عليه السلام في القرية، فأخبرته الملائكة أنّ الله تعالى سينجّي لوطاً، وسيهلك القوم بأكملهم، قال الله تعالى: (فَلَمّا ذَهَبَ عَن إِبراهيمَ الرَّوعُ وَجاءَتهُ البُشرى يُجادِلُنا في قَومِ لوطٍ*إِنَّ إِبراهيمَ لَحَليمٌ أَوّاهٌ مُنيبٌ*يا إِبراهيمُ أَعرِض عَن هـذا إِنَّهُ قَد جاءَ أَمرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُم آتيهِم عَذابٌ غَيرُ مَردودٍ).

اقرأ أيضا:

المصرية زوجة نبي وأم نبي وصارت أمّ العرب.. ماذا تعرف عن السيدة هاجر؟

ثمّ خرجت الملائكة من عند إبراهيم متوجّهين إلى قُرى قوم لوط، ودخلوها وقت الظهيرة، وأضافوا نبي الله لوطاً.

ولم تُخبر الملائكة لوطاً عليه السلام في بادئ الأمر أنّهم ملائكة، بل ظنّهم ضيوفاً فرحّب بهم وقدّم لهم الإكرام والضيافة، لكنّه شعر بالغمّ والضيق الشديدين لأنّ الملائكة كانوا قد أتَوا على هيئة شبّان جميلين مشرقي الوجوه فيهم نضارة الشباب، فخشي عليهم من قومه، وخشي من الفضيحة التي قد يُسبّبونها له، وعندما رأت زوجة لوط الضيوف، وكانت كافرةً بدين زوجها متّبعةً قومها، أسرعت إليهم تُخبرهم أنّ ثمّة ضيوفاً شباباً بديعي الجمال في بيت زوجها، فأقبل القوم مسرعين إلى حيث البيت، يطلبون بإلحاحٍ من نبي الله أن يمكّنهم منهم، فاغتمّ نبي الله لوطاً، وخرج إليهم، وأغلق الباب وبدأ يحاول إقناع القوم بقُبح ذلك، لكنّ قومه لم يلتفتوا إلى تذكيره ونصحه، وحاولوا أن يفتحوا الباب ليروا الضيوف في الداخل.

فلمّا رأت الملائكة شدة الكرب الذي أصاب نبي الله لوطاً بسبب إلحاح قومه وإصرارهم عليه، لأجل إدخالهم عند الضيوف أخبرت الملائكة لوطاً أنّهم ملائكةٌ وليسوا من البشر، وأنّ القوم لن يستطيعوا الوصول إليهم وإيذائهم، ثمّ إذا أذن الله تعالى بإنهاء هذا القرى الظالمة أمر نبيّه لوطاً أن يخرج مع أهله ليلاً وقبل شروق الشمس، وألّا يلتفتوا إلى القوم إذا نزل فيهم العذاب، فخرج نبي الله لوطاً مع أهله وزوجته، لكنّ الله تعالى أخبر لوطاً أنّ زوجته ستهلك مع الهالكين لأنّها كفرت برسالة زوجها ولم تتّبعه.

وأرسل الله تعالى جبريل عليه السلام إلى القوم الكافرين، فرفع قراهم وقد كانت أربع أو خمس، رفعها بريشةٍ واحدةٍ من جناحه إلى عنان السماء حتى سمع أهل السماء أصوات القوم وصياحهم، ثمّ جعل عاليها سافلها وهوى بها في الأرض، ثمّ أرسل الله تعالى عليهم الصيحة وأمطرهم بحجارة سجّيلٍ من السماء، تنزل على الرجل فتدفعه وتقتله، وقد لحق زوجة لوط العذاب فهلكت مع من هلك.

الكلمات المفتاحية

ماهي جريمة قوم لوط؟ من هم المؤتفكة؟ وكيف كان ذنبهم؟ ولماذا خسف الله بهم؟ قوم لوط

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ذكر الله تعالى المؤتفكات في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْ