أظهرت دراستان جديدتان، أجرتهما جامعتا "إمبريال كوليدج لندن" و"إدنبرة" في اسكتلندا، أن المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد، المعروف باسم "أو ميكرون" أقل خطرًا من المتحورات السابقة، بما فيها متحور "دلتا"، لكنه لا يزال لديه القدرة على قتل المستشفيات وإغراقها في جميع أنحاء العالم.
وتوصلت دراسة جامعة إدنبرة، التي شملت ما يقرب من 24000 مريض مصاب بمتحور "أوميكرون" في نوفمبر وديسمبر إلى أن المرضى الذين تلقوا لقاحًا ظهرت عليهم أعراض أقل حدة، وكانوا "أقل عرضة" للدخول إلى المستشفى مقارنة بمتحور "دلتا".
بينما يتفق معظم العلماء على أن "أوميكرون" أكثر قدرة على المراوغة والتهرب من اللقاح، وجدت الدراسة أن لقاحات كوفيد – 19 توفر الحماية ضد المتحور الجديد.
وقال الباحثون: "لقد أظهرنا أيضًا أن الجرعة الثالثة / المنشطة مرتبطة بحماية إضافية كبيرة في غضون أسبوعين من هذه الجرعة الإضافية، مقارنة بجرعتين من اللقاح الذي تم تلقيه قبل 25 أسبوعًا أو أكثر". وأضافوا: "هذه الحماية أكبر لمتحور دلتا، ولا تزال كبيرة بالنسبة لأوميكرون".
مع ذلك، أشارت الدراسة إلى العديد من القيود - مثل البيانات المحدودة حول شدة أوميكرون، لأن السلالة لا تزال جديدة جدًا، إذ تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا في نوفمبر.
وأضاف الباحثون وفقًا لوكالة "يو بي آي": "تشير البيانات المحدودة للغاية المتوفرة من جنوب إفريقيا إلى أن أوميكرون مرتبط بالتقليل من مخاطر الإصابة بأعراض خطيرة"، مع ذلك، أشاروا إلى أنه "من الصعب تقديم استنتاجات إلى الدول ذات الهياكل العمرية السكانية المختلفة ومستويات منخفضة من المناعة الطبيعية".
في حين توصلت دراسة أجرتها جامعة "امبريال كوليدج لندن" إلى أن المصابين بمتحور "أوميكرون" أقل عرضة للحاجة لدخول المستشفى مقارنة بمتحور "دلتا" بنسبة 20 في المائة، وأقل عرضة للبقاء في المستشفى لأكثر من ليلة واحدة بنسبة 45 في المائة.
واستنتجت الدراسة التي فحصت 56 ألف مريض بمتحور "أوميكرون" و269 ألفًا مصابًا بمتحور "دلتا"، أن الأشخاص الذين أصيبوا في السابق بـ كوفيد – 19 كانوا أقل احتمالاً أن ينتهي بهم المطاف إلى دخول المستشفى بنسبة 60 في المائة.
اقرأ أيضا:
وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب